mercredi 29 avril 2009

لا يمتطي المجد من لم يركب الخطر



أحمد منصور و تازمامّارت

بكى أحمد منصور و نحَب ، و أظنّ أنّه في المغرب لن ير إلا العجب.
بكى ، و نسي أن ّ للتمساح دموع و أن المتنبي قال:
إذا رأيت أنياب الليث بارزة ... فلا تظنّـنّ الليث يبتسم
ترى هل بكى أحمد منصور العصماء بنت مروان و أم قرفة ؟ أم بكى بني النضير أو بني قريضة ؟
هل بكى عشرين ألفا من خيرة أصحاب نبيّه إذ تودي بهم أمهم و تقتلهم فردا فردا؟
هل بكى نبش بني العبّاس قبور بني أمية و التمثيل بأجساد أصحابها؟
هل بكى أحمد منصور ما فعله بنو سليم و بنو هلال و بنو عقيل بأجداد أحمد المرزوقي ـ ضيفه الموقّر ـ و بأرضهم و بتاريخهم و بهويّتهم ، ناهيك عن أبنائهم و نسائهم و أموالهم و مصالحهم؟؟
أنا لم أفهم ما الذي كان فعلا يبكي أحمد منصور و هو الذي جاء ليشفي قلوب قوم مسؤولين عمّا جرى للمرزوقي ، و لأجداده من قبله ، و أحفاده من بعده

طوال حلقات البرنامج، و منذ بدايته و حتى آخر ثانية منه، و أنا أترقب و أتشوّق كلمة الحقّ ،و قولَ الحقيقة. و ألاحظ مراوغات المنصور الذي امتنع عن الإشارة إلى أنّ ما حدث كان ثورة ، و لم يكن مجرّد انقلاب صبياني أودى بالانقلابيين و ظلم
صغار العسكريين. كما تحاشى إذاعة أو قراءة بلاغ الثورة كما فعل في الشهادات حول ثورة جمال عبن الناصر.. إلا أن الرّجل الذي صابر و اصطبر طوال حلقات البرنامج لم يتمالك نفسه في الدّقائق الأخيرة ، فخانته سليقته العسكرية ، و فطرته الأمازيغية التي تأبى اللف و الدّوران ، فنطق بما لا يريده أحمد منصور و كأنه هوى على أمّ رأسه بمطرقة من حديد.
لقد قال الرّجل :
الكلّ في الدّاخل و الخارج ،في أوربا و أمريكا و العالم كلّه تعاطف معنا إلا العرب و الدول العربية و المسلمة.فيا أسفي لم نر منهم ..و صمت
قولة الحق هذه انفلتت لها عينا أحمد ، و ظهرت عليه ابتسامة الشياطين إذ تتأسّف.
إنه لم ينس أنّ الذين بعثوا به ليتباكى هاهنا لم يكونوا غائبين لمّا رمي بالمرزوقي و قومه في غياهب تازمامّارت ، بل كانوا من الشاهدين و أوّل المصفقين .و لم ينس أن ما جرى لأحمد المرزوقي وأجداده الأولين ،و كلّ المغاربة قديما و حديثا ،أجمعين ، إنما هو بفضل الذين بعثوا به ليحترف البكاء، ها هنا.
كما أنه كان يعلم علم اليقين أن الذين بعثوا به لا يتعاطفون مع سادة الحرّية و الانعتاق مثل المرزوقي و قومه بل يتعاطفون مع الجلادين و المجرمين و العنصريين مثل هتلر و ستالين و غيرهم . فكيف بهم سيتعاطفون مع من يريد أن يسلخ المغرب عن أمتهم العربية الإسلامية الخيالية

بكى أحمد منصور
و الذي أعرفه هو أنّ العرب حينما يولّون وجوههم شطر بلاد المغرب إنما يفعلون ذلك لكي يضحكوا و يبتهجوا تاركين النوّاح و العويل و الصراخ وراءهم ظهريا. فما للصّورة تنقلب مع نبي الإعلام العربي!!
أحمد منصور بكى و قال:
لقد غلبتني إنسانيتي
يا سلام!
ما محلّ الإنسانية من الإعراب العربي؟
ما هو محل الإنسانية من التكفير و التخوين و النصب و الاحتيال و الكيد و التربّص و التفرقة بين المرء و أهله و ذويه الذي تمارسونه في الإعراب العربي؟
ما محل إعراب إنسانيتكم إذ تأمرون بقتل المخالف و المرتد، و تميزون البشر إلى مؤمنين و ملعونين؛ عبادا صالحين و عبيدا مقهورين؟
ما هو إعراب التّشفّي و الحقد و الحسد الذي تكتنزه تحت كلّ حرف من حروف أسئلتك؟
أنا أعرف أحمد منصور ،أعرفه مدعوذا خبيثا ، أمّارا بالسوء داعيا للترهيب و مدجّلا كبيرا. و أعرفه سياسيا نتننا ممتلئا حقدا و أضغانا...
هؤلاء الناس المظلومون ؟؟ لم يظلموا في سرقة هينة اُتهموا بها، أو زنا صراح اِقترفوه ،أو جريمة قتل عمد أو غير عمد جنوها.هؤلاء الناس اعتقلوا في أبشع جريمة شهدتها البلاد ، جريمة اغتصاب الدّولة و استهداف شخص قائدها و قتل ضيوفها مع ما استتبع ذلك من إشاعة الفوضى و البلبلة بين مواطنيها.
أرى أن هذا كلّه هين مادام حدث للمغرب و للمغاربة ، أليس كذلك يا أحمد منصور!!؟

هؤلاء الناس هم من قرّر و خطط و أطلق النار و قتل الأبرياء و زعزع الأمن و الاستقرار و الطمأنينة في البلد . هؤلاء الناس هم من سبّب في كلّ ما عانيناه منذ أن أَوْحى لهم طيشهم تنفيذ ما سوّلت إليهم به أنفسهم.
كم من الأحلام أجهضها المرزوقي و قومه ؟ كم من الزهور و الأقاحي التي أذبلها طيش المرزوقي و أصحابه؟ كم من المشاريع و المنجزات و المخططات التي أجهضها تهوّر المرزوقي و جماعته.؟
و لكن من يبكي هذا كله؟
من يبكي المفقودين و المنكّل بهم و المحرومين و المفـَقـَّرين عُنوة ؟
من يبكي المعطلين من حملة الشواهد العليا لأكثر من ثلاثين سنة؟
من يبكي وأد النهضة الثقافية المغربية و الصحوة الحضارية التي شهدها البلد طوال الخمسينيات و الستينيات؟
من يبكي تعطيل الحركة الصناعية و الاقتصادية و العلمية و الثقافية؟
من يبكي إقصاء العلمانية و العلمانيين و تعويضهم بدراويش الإسلام و المتدينين؟
طبعا ، ليس أحمد منصور..
فالذي سيبكي هذه الأشياء لن يبكيها إلا دما
أمّا أحمد فكان يبكي طربا

يقول المدعو أحمد المرزوقي أن الملك الحالي قد قام اتجاهه و أصحابه بالواجب و أكثر . فكأني به يريد القول بأن الملك الماضي لم يقم اتجاهه بأي واجب.
على كلّ هذا لا يعنيني أنا كمواطن من أفراد الشعب الذين اكتووا بتهوّر المرزوقي من جهة و تعنت الملك من جهة أخرى ـ مع العلم أن هذا الملك لو لم يتعنت مع هؤلاء الجماعة بمثل ما فعل ما كان له ليستحق عندي و عند غيري اسم ملك ـ هو أني كمواطن وكشعب لم نظلم أحدا منكما.لم نأمركم بقتل الملك و لا غيره.و لم نشر على الملك أو غيره بتقبيركم.. ففيما تسألنا إذا؟ ما هو ذنبنا الذي اقترفناه اتجاهك و عصابتك حتى نعوّضك من خزينة الدّولة أو من غيرها؟
إذا كان كلّ مجرم قام بمثل ما قمت به أنت و عوّض على فعلته من خزائن الدّول، فلن يبقى هناك لا ملوك و لا رؤساء و لا هم يحزنون!!
تقول بملء فيك أن الحسن قد عوّضكم و أنكم أضعتم ما عوّضكم به نتيجة الغفلة و النصب و الاحتيال..طيب ، و ما ذنبي أنا؟ و ما ذنب ضرائبي حتى تصرف على حضرتك؟ و ما ذنب خزينة الدّولة التي أحاسبها سنويا حتى تتورط في حوالتك ؟ ألم نقض على الموظفين الأشباح ؟ بأي حقّ تطالبون أن تكونوا استثناء؟
عل أنّ ما يهمّني أكثر هو أنّ النظام في شخص الملك المرحوم قد تنازل و اعترف و التمس من الشعب الصفح و المغفرة ، إلى جانب ما اعترفت به أنت من تعويضكم و الصلح معكم . أمّا أنتم فمتى ستستغفرون لذنوبكم اتجاه شعبكم و بلدكم و وطنكم الذي تريدونه أن يعوّضكم مرّة أخرى؟

العرب .. قلت بعظم لسانك أنهم لم يتعاطفوا معكم و أنتم في الجحور أحياء و أمواتا ، فكيف تستجديهم على آخر حياتك؟
ألا ترى معي أن أحمد منصور ببكائه و ذكائه قد أحط من قدرك وأذلّك و هزّأك يا من كنت فينا موقّرا

أبو قثم



mardi 28 avril 2009

إمام عاقل


إمام مسجد سعودي يرفض الصلاة على ميت لأنه لم يكن يصلي قبل وفاته


رفض إمام وخطيب جامع في منطقة جازان جنوب السعودية أداء صلاة الميت على جنازة مسن من سكان القرية بدعوى أنه ليس مشهودا له بالصلاة في مساجد القرية. وقالت صحيفة 'الرياض' امس الاثنين انه بعدما انصرف الإمام في بلدة مسلية، رافضاً الصلاة على الميت، قام أحد أقارب المتوفى بالصلاة على الجثمان. وأوضحت أن عددا من أبناء المتوفى تجمهروا بعد دفن الميت أمام منزل إمام وخطيب الجامع بهدف الاعتداء عليه، ما دفعه إلى تقديم شكوى لشرطة محافظة بيش

يا حبذا لو كانوا جميعهم بمثل شجاعتك الهوجاء ، فيرفضون في جميع البلاد المسلمة الصلاة على من لو يتيقنوا من إيمانه و من تأكدّوا من إلحاده ، فنرى آنذاك نسبة بلهاء الإيمان في بلاد الإسلام..!

غزة – واحةProTrader – القدس العربي


يا حبذا لو كانوا جميعهم بمثل شجاعتك الهوجاء ، فيرفضون في جميع البلاد المسلمة الصلاة على من لو يتيقنوا من إيمانه و من تأكدّوا من إلحاده ، فنرى آنذاك نسبة بلهاء الإيمان في بلاد الإسلام..!
يا حبذا!!
 أنا أؤكّد لكم أن خنفسة الجنازة في المقابر ستنقرض لو فعلوا مثل الأخرق..
ألا يعلم هذا الأبله أنهم بإقامتهم الشعائر على كلّ ميت يغطون على خيبة الإسلام و نكوصه و أفول نجمه ؟
أبو قثم


dimanche 26 avril 2009

الحياة الاجتماعية الإسلامية ج 14


أكابر الزناة

كان بشار بن برد من أكابر الزّناة ، و من قوله
لا يُؤَيِّـسَنَّكَ مـن محخـدّرة ... قــول تغلّضه و إن جرحــا
عُسْرُ النّساء إلـى مياسرة ... و الصّعب يُركب بعدما جمحــا
و لمّا بلغ المهديّ هذان البيتان أنفذ إليه و قال له: ( أنت القائل ؟) و أنشده البيتين . قال : يا فاسق ، (أتحرّض الناس على الزّنا؟ تلك أمّك العاهرة ).و كان يبلغ امرأتَه كثرةُ زناه فتسبّه و تلعنه ، فيحلف لها بالأيمان المغلّظة إنّهم يكذبون عليه . فعمدت إلى عجوز بلغها أنّها تقود له ، فوهبتها شيئا و قالت لها : (صفيني له على أنّي أحببته ، و اجمعي بيني و بينه في بيتك حتى أوقفه على كذبه).. فسارت القوّادة إليه و قالت له : ( يا أبا معاذ ، وقع لي شرْطُكَ ، امرأة محتشمة صفتُها كيت و كيت ) ،فقال لها :(ويحكِ، عجّلي عليّ بها)،فقالت له: (إنها في منزلي، و هي مخبورة في النكاح و لها شهرة فيه و بعلها غائب. فساعة دخولك ضع يدك و اقض لك و لها غرضا ثمّ اجلسا بعد ذلك و تحدّثا ما شئتما (.. ثمّ ذهبت به.و سبقت امرأتُه لمنزل القوّادة و قد لبست أفخر ثيابها و تعطّرت. فلمّا دخل عليها لم يصبر أن واقعها و مكّنته من نفسها ، فلمّا صار في نصف الشغل جمعت رجليها و ركلته في صدره فألقته على قفاه و قامت و هي تقول : ( و أين أيْمانك الفاجرة يا فاسق؟) ، فقال لها :(اذهبي ، فوالله ما رأيت أبرد حلالا و لا أحرّ منكِ حراما).
و من شعره قوله
أودُّ منْ لـم يَنلْني مـن مودّتـه ... إلاّ سلامٌ يــردُّ القلبَ حيْرانـا
يا قومُ أُذُني لبعض الحيِّ عاشقةٌ ... و الأذن تعشق قبل العين حيْراتا
قالوا:بمن لا ترى تهذي،فقلت لهم ... الأذن كالعين توفّي القلبَ أحْيانا
يا ليتني كنت تفاحـا مطيّبــة ... أو كنتِ من قُضٌب الريحان ريحانا
حتى إذا استنشقت ريحي و أعجبها ... كنت في خلوة ، حُولتُ إنسانا
لا تعذِلوني فإنّي من تذَكّرها نش ... وان ، هل يعدل الصّاحون نشوانا؟
وله:
يا أطيب النّاس ريقا غير مختبر ... إلاّ شهـادة أطراف المساويك
قد زرتنا في الدّهر واحـدةٌ ... عودي ولا تجعليها بيضة الدّيك
يا نعمة الله حلّي في منازلنا ... حسَبي برائحة الفردوس ما فيك 
و له أيضا
رفّهي عنّي قليلا و اعلمي ... إنني يا هندُ من لحم و دمْ
ختم الحبًّ لها في عنقي ... موضع الخاتم من أهل الذّمم
و إذا قلت لها جودي لنا ... جمجمت بالقول من لا و نعم
  

و من آلهة الزناة أبو نؤاس ، فقد كان مع اشتهاره باللواط ، زناء عظيما. و كانت له جارية تسمى: هاشميّة ، فغلبت عليه.و كانت تتبعه إذا رأت عشائقه فتُنْكِرُ عليه. و كان يتخفّى منها بذلك
حضر يوما مجلس راحة فقال له أصحابه: ما نظنّك لقيتَ مكروها أغلظ من حبس الأمير إيّاك ، فقال : بلى؛ أشدّ من ذلك . كنت أهوى جارية في دار علي بن المهديّ يقال لها سمجةُ، و لي فيها أشعار كثيرة أكنّي عنها بالتذكير ، و كانت من أملح النساء ، و من أشعاري فيها:
سمّاه موْلاه ، لاستملاحه ، السمجا ... فاختال عًجْبا ممّا سمّاه و ابتهجا
ظبي كأنّ الُثّريّا فوق جبهته ... و المشتري في بيوت السعد والسّرًجا
مُحكُ الطّرف يُدمي سيفُ ناظره ... إذا انتضاه لقلب قال : لا حرجا
لا فرّجَ الله عني إن مدَدْتُ يدي ... إليه أسأله من حبّه الفرجا
و لا أطعت بك السلوان يا أملي ... و دام حبّك في القلب ما خرجا
و لم أزل أتلطّف بها حتى تواعدنا على منزل لصديق لي ، و كانت جاريتي هاشميّة تتبعني إذا تزيّنتُ ، و لم أجدْ بدّا من الزّينة . فبكّرت و دخلْتُ الحمّامَ و غيّرت ثيّابي و تطيّبتُ و أخدْتُ خريطة (مفظة جلدية) لي فوضعت فيها دنانير ، و هي تلاحظني . فلمّا رأتني تأهبتُ تلك الأُهبةَ علمنت أنّي عوّلتُ على ما لابدّ منه . فلمّا أردت النهوض قالت لي: (هل لك أن تُطْعمَ شيئا؟)، فكنت لا أخالفها فأكلْت شيئا ثمّ أحضرت شرابا و أرغبتني فيه . فقلت لا بأس بتطييب نفسها بشرب أقداح يسيرة ، فشربتُ و أقْللتُ. ثمّ داعبتني و حرّكتني بعد الحمّام و الطّعام اليسير فتحرّكت ، فجامعتها مرتين على كره منّي و استدراج منها . فلما فرغت من المرّة الثانية ضربتْ على كتفي و قالت :(إذهب، فما فيك بعد هذا من خير ) ، و كانت قد عرفت من طبعي إني إذا صرت إلى مثل هذه الحال لم تبق فيّ باقية.فخرجت من عندها أجرّ رجلي و قد أتّر فيّ الوهم من كلامها أضعاف أثر العادة ، فوافيت بيت الصديق و قد سبقتني سمجة إليه فطلبت ما عندي فلم تجدْ فيّ عرْقا يتحرّك ، فنالني من الحصر و الخجل ما لم ينلني قط . و تضاعف عليّ الحال فاعتذرت ، فقالت :( لا قبلَ الله لي عذْرا إنْ قبلتُ عذرك) ، و قامت . فخرجت و قد صرت شهرة.و لم أُبْقِِ بعد ذلك نظما و لا نثرا أستعطفها ، فإذا هي بمنزلة الثريّا
و كان أبو نؤاس يعشق جنان جارية الثقفيّّ و له فيها أشعار كثيرة، منها ما حدّث به الجمّاز ، قال :
جاء رسول لجنان إلى أبي نؤاس فبشّره أنّها ذكرته و قالت :( آذاني هذا الفتى و أبرمني بحدّة نظره و تهتّكه ، و قد ألحّ عليّ حتّى رحِمته) ، فسُرّ بذلك و قال:
ياذا الذي عن جنانَ ظلّ يخبرني ... بالله قل و أعدْ يا اطيبَ الخبرِ
قالوا، اشتكتكَ فقالت ما ابتليتُ به ... أراه من حيثما وجّهتُ في أثري
و يرفع الطّرف نحوي إن مررتُ به... حتّى ليُخْجِلَني من شدّة النظرِ
فإن وقفت له كيمّا يكلّمني ... في الموضع الخلو ، لم ينطق من الحضر
ما زال يفعل بي هذا و يدمنه ... حتّى لقد صارمن همّي و من و طري

و غضبت عليه مرّة من كلام كلّمها به و أرسل يعتذر إليها ، فقالت للرسول : (قل له: لا برحَ الهجْر ريْعك ، و لا بلغت أملك من أحبّكَ ) ، فرجع الرّسول . فسأله عن جوابها فلم يخبرْه ، فأنشأ يقول :
 فديْتُكِ نِعْمَ عتْبُكِ من كلامٍ ... نطقتُ به على وجه جميلِ
و قولكِ للرّسول عليك غيري ... فليس إلى التّواصلِ من سبيلِ
لقد جاء الرّسول به انكسار ... و حالٌ ما عليها منْ قَبولِ
و لو ردّت جنان مردّ خير ... تبيّن ذاك في وجه الرّسول
و بلغه عنها أنّها سبّّته و قالت : ( يا ويلي على الخبيث المتكذّب في حبّه ) ، فقال : 
جنان تسبّني ذكِرتْ بخيرٍ ... و تزْعمُ أنني رجلٌ ، خبيث 
و أنّ مودّتي زَوْرٌ و مَيْن ... و أني بالذي أهوى بثوث
و ما صدقتْ و لا ردّ عليها ... و لكن الملول هو النّكوث
و لي قلب ينازعني هواها ... و شوق بين أضلاعي حثيث
رأت كلفي بها و دوام عهدي ... فملّتني كذا كان الحديث
نكتفي بهذا القدر و إلى الأسبوع المقبل مع آلهة في الزنا آخرين لا يقلون وزنا و أهمية عن صديقينا بشارَ و أبي نؤاسَ
أبو قثم


samedi 25 avril 2009

مهازل المسلمين


مشايخ المغرب

اعتقلت مصالح الأمن بأمر من وكيل الملك بسيدي قاسم، فقيها مُقعدا كان يحتجز زوجته لمدة 22 سنة في بيت الزوجية رفقة أطفالهما الأربعة بينهم فتاة في السابعة عشر من عمرها توجد في حالة حمل غير شرعي، ونقل الجميع للمستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الأولية حيث عاينت "هسبريس" حالة الذعر والاندهاش التي كانت بادية عليهم جميعا، علاوة على حالة الحمل الظاهر على البنت الكبرى.

وحسب المعلومات التي استقتها "هسبريس"، فإن رب الأسرة كان لا يسمح لهم جميعا بمبارحة البيت ويمنعهم من مغادرته طيلة حياتهم، إذ كان يحكم إغلاق الباب إلى حين عودته مساء وهو ثمل رفقة صديق له. 
وكان الفقيه المقعد الذي يمتهن تلاوة القرآن على القبور مقابل ما يجود به زوار المقبرة، ينظم ليالي معاقرة الخمر رفقة غرباء ويقدم ابنته القاصر لأحد أصدقائه مقابل مبلغ لا يتجاوز 10 دراهم، إلى أن حملت بجنين عمره الآن سبعة أشهر من صديق والدها الذي وجهت له الشابة الاتهام بشكل مباشر حسب إفادتها، حيث كان صديق والدها المذكور يعاشرها معاشرة الأزواج منذ ما يقارب السنة.
إلى ذلك، ووضعت الأم تحت المراقبة الطبية، فيما تم إلقاء القبض على الوالد المتهم صحبة صديقه، حيث أحيلا في وقت سابق على المحكمة الابتدائية بمدينة سيدي قاسم، قبل أن تحيلهما بدورها على محكمة الاستئناف بالقنيطرة بعد أن توبعا بتهم اغتصاب قاصر دون 18 سنة بالعنف الذي نتج عنه افتضاض بكارة وحمل وهتك قاصر بالعنف، والضرب والجرح العمد في حق الزوجة نتج عنه كسر مع الاحتجاز وتحريض قاصر على البغاء من طرف أحد الأصول.
ومن المنتظر أن تدخل جمعيات خاصة بالطفولة والمرأة على الخط لتتبع القضية، خصوصا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى دخول جمعية "متقيش ولدي" كطرف مدني في القضية.
خالد البرحلي – هسبريس
  أبو قـــثم


vendredi 24 avril 2009

مهازل المسلمين


طمعا في الجنتين

في خطوة ربما تثير الدهشة رفضت امرأة سعودية الطعن في حكم برجمها حتى الموت بتهمة الزنا وبررت المرأة التى قالت انها ترضى بحكم الرجم لتتطهر طمعا فى الجنة لافتة الى انها اضطرت للزنا لعدم قدرتها على الزواج بعد ان توفي عنها زوجها السعودى . 


وكان ثلاثة قضاة انتهوا فى جلسة مشتركة بالمحكمة العامة بحائل بالمملكة العربية السعودية الى الحكم برجم المرأة حتى الموت بعد أن أقرت بارتكابها الزنا والحمل سفاحا أمام القضاة في 4 جلسات متتالية خلال عام من القبض عليها ورفضت المرأة التي كانت متزوجة من رجل مسن سعودي توفي قبل 6 سنوات تقديم نقض للحكم الذي صدر بحقها رغبة منها في تطهير نفسها وبحثا عن الجنة 

وقالت المرأة البالغة من العمر (39 عاما) التي أنجبت 4 أطفال 3 من زوجها السعودي المتوفى والرابع بعد وفاته بـ (3) سنوات في بداية التحقيق أنها أقدمت على الزنا لأنها لم تتمكن من الزواج بعد وفاة زوجها لعدم وجود الولي الذي تعتبر موافقته من شروط عقد النكاح وذلك وفقا لصحيفة الوطن السعودية وكانت المرأة حصلت على الجنسية السعودية في وقت سابق وقد أمضت أكثر من (18عاما) في السعودية بعد زواجها وعاشت مع أولادها في بيت طيني متهالك عقب وفاة زوجها ثم انتقلت إلى منزل مجاور لأحد المساجد في وسط مدينة حائل بعد أن منحها إياه أحد المحسنين وقبض عليها في شهر رمضان العام الماضي بتهمة الحمل السفاح بعد أن أنجبت طفلة في أحد المستوصفات الخاصة وأودع أبناؤها الأربعة في مركز التأهيل الشامل في إحدى المناطق فيما أودعت هي في سجن حائل العام وأكد الصحيفة نقلا عن احد ساكني الحي الذي سكنت المرأة فيه أن وضع الأسرة بعد وفاة الأب كان سيئا وصعبا وأنهم كانوا يعيشون على الصدقات التي يجود بها المحسنون بين وقت وآخر وقال : من المفترض أن تخضع لفحص طبي للتأكد من قواها العقلية ومدى أهليتها وبالتالي ينظر لمسؤوليتها عن أقوالها
منقول من احدى المنتديات
أبو قثم

lundi 20 avril 2009

الحياة الاجتماعية الإسلامية ج 13



نوادر الزناة و القحاب

إليكم بعض ما جادت علينا به سراديبنا و أقبيتنا وقاع قاع مجتمعنا مما يندى له الجبين من الانحطاط الأخلاقي و السفالة الاجتماعية و التي يسمونها جورا و افتراء بالنوادر و الملح
سنتطرّق في هذه المقالة إلى بعض النّوادر من قاع الواقع العربي المسلم على أن نخصص المقالة المقبلة للملح الشعرية في هذا الباب
****
قال رجل زان لامرأة من القحاب :
 (إني أريد أن أذوقكِ ؛ أنتِ أطيب ؟أم امرأتي)
 فقالت له
سل زوجي ، فإنه ذاقني و ذاق امرأتك ، ليخبرك
****
بعث أعرابي غلامه إلى امرأة ليوعدها موضعا يأتيها فيه . فذهب الغلام فأبلغها الرّسالة ، و كرهت أن تقول للغلام ما كان بينهما ، فقالت له:
  ( والله إن أخذت أذنك لأعركها عركة تبكي و تشتدّ حتى تقيم تحت تلك الشجرة و يغشى عليك إلى العَتَمة )
فلم يعرف الغلام معنى الكلام ، و انصرف إلى صاحبه و حكى له، فعلِم أنها وعدته تحت الشجرة بعد العَتَمة
****

حكى المدائنيّ قال:
كانت عند رجل من قريش امرأة يحبّها فسافر فقالت له
( أشيّعك)
فشيّعته ثلاث مراحل ’ فلمّا مضى قالت لجاريتها
( ناوليني بعرة و روثة و خصاة)
:فناولتها ، فألقت الروثة وراءه و قالت
( راث خبرك )
:و ألقت البعرة و قالت
( وَعَرَ سفرك )
 :و ألقت الحصاة و قالت
( حصّ أثرك )
 :فسمعها رجل على الماء ، فلحقه فقال
( ما المرأة منك )
 :قال
( زوجتي و أحبّ النّاس إليّ)
فأخبره الخبر ، فأقام على الماء فلمّا أقبل نحو المنزل فوجد معها رجلا فقتلهما جميعا


 :قال الأصمعي
قلت لجارية ظريفة :(هل في يديك عمل ؟) ، فقال ( لا ، ولكن في رجلي

****

أدخلت امرأة من قحاب هذا العصر رجلا إلى بيتها ، فبينما هما معا إذ طرق زوجها الباب فأدخلته خزانة ، و جاء زوجها و اتكأ أمام الخزانة ، فخشيت أن يقوم فيفتحها لحاجة فيجده . فنادت جارتها و طلبت منها ملحفة لها، و ذكرت أنها تريد أن تخرج به إلى الحمام ، فلمّا أحضرتها قالت لها : ( أريد أن أقيسها بملحفتي أيهما أكمل )، فنشرت الملحفتين و أقامتهما في وجه الزوج ،ثمّ أشارت إلى الرّجل بالخروج ، فخرج و مضى و الزوج لم يشعر

****

 ، و ممّا يحكى عن النساء المتصوّفات المنتميات للتصوّف
أنّ رجلا واقع امرأة منهنّ و هي في الصلاة ساجدة ، فلم تتحرّك حتى قضى وطره منها ،ثمّ أتمّت صلاتها و سلّمت و التفتت إليه فقالت له : 
(يا بطّال ، أ ظننت أنّ شيئا يشغلني عن الحقّ او يقطعني عنه ؟)

****
حكى التيفاشي قال:
حدّثني من أثق إليه أنّ رجلا منتميا لطريق التصوّف أخبره ، قال :
ضمّني مجلس مع امرأة مشهورة بالفقر و الزهد ، و اتفق أن خلا لنا المجلس فأوردت عليها شيئا من الكلام في الطريقة و الحقيقة فطربت له و قامت فقبلت فمي ، فلمّا رأيت ذلك زدت من ذلك الكلام فزادت من ذلك الفعل ، فضممتها إليّ و قبلتها و اضطجعنا على جنبنا و فمي على فمها ساعة.ثمّ مددت يدي فحللت سراويلها فقالت:
( ما تصنع ؟إيّاك أن تُخرّب ما بينك و بينه ، باشر و لا تولجْ)
فلمّا سمعت ذلك طمعت فيها و باشرت ساعة من خارج حتى علمت أن غلمتها استحكمت ثمّ أولجته فقالت لي
(إنّما خفت عليك أن تخرّب ما بينك و بينه ، فإذا أردت فخذ)
و فتحت نفسها و قالت:
( أنا الذي بيني و بينه عامر ما يقدح فيه شيء)

و هو من شعر ينيبه المتصوّفة للحلاج يقولون فيه

فليتك تحلو و الحياة مريرة .. و ليتك ترضى و الأنام غضاب
و ليت الذي بيني و بينك عامر .. و بيني و بين العالمين خراب

****
تعرّض بمدينة بجّاية من مدن الجزائر ، زان فقير لامرأة منهن و هي جالسة في طاق ، فأعرضت عنه لعلمها بحاله فلم ينصرف ، و كان زمن القيض و قد لبس الرّجل ثوبا خلقا جدّا قد تهرّأ ، لم يتماسك إلا بالنشاء ، و قد غسله و نشّاه و جعّده و ليس معه إلا السّراويل ، فلمّا لم ينصرف ضحكت في وجهه و أطمعته في نفسها و أخذت في يدها تفّاحة تريد أنها ترميها في حِجره ، فبادر و وقف تحت الطّاق و جرّ ذيله و هيّأ حجره للتّفّاحة فرمت عليه حجرا كبيرا فنزل بالقميص من كتفيْه إلى الأرض ، فلم يبق إلا في السراويل ،فلم يتمالك أن لفّ القميص في يده و ولّى فارّاو الناس يضحكون عليه
****
و اتفق بمصر أنّ رجلا إسكندرانيا تعرّض لامرأة منهنّ في طريق القرافة (و هي المقبرة و يسمونها هكذا نسبة إلى اسم قبيلة يمنية جاورت المقابر بمصر فغلب اسمها على كلّ مقبرة)  
وكانت المرأة راكبة على حمار مليح والأ سكندراني راكبا حمارا ببردعة ، و أكثر أهل الإسكندرية يلبسون السراويل ، و كان هذا منهم . فتبع المرأة فاحتقرته و أعرضت عنه فألحّ عليها و لم ينصرف ، فلمّا رأته كذلك ألانتْ له الجانب و أطمعته في نفسها و مالت نحوه فلصق بها يتحدّث معهاإلى أن صار في سكّة عليها خلق من النّاس جلوس ، فأدخلت رجلها تحت ساقه ثم شالته على رجلها و رمته فانقلب عن الحمار على قفاه ، رأسه في الأرض و رجلاه في السّماء و قد رجع ذيله على رأسه و بقيت عورته كلّها مكشوفة إلى النّاس ، ثمّ حرّكت الحمار فكأن الأرض ابتلعتها أو السماء رفعتها ، فلم يدر أين ذهبت

****

دخل أبونؤاس يوما على عنان جارية الناطفي فوجدها قد لبست حلّة خضراء فقال لها :
(هل عندك علم في تعبير الرؤيا؟)
فقالت له :(أجل)، قال لها معرّضا 
(رأيت البارحة كأنّي راكب حِجْرة شهباء عليها حلٌّ أخضر)
فقالت له:
( إن صدقت روياك فستدخل إستَك فُجْلة و يبقى ورقها خارجا)
فخجل و ضحك الحاضرون
****
و آخر دعوانا أن رجلا بدويا حكى ،قائلا
دخلت بغداد ببعير أبيعه ، فجئت إلى درب لأعبر فاستعصى عليّ فضربته ضربا عنيفا فلم يدخل ، فنظرت امرأة من طاق فقالت لي 
(إن أردت أنّ بعيرك يدخل فاسكب على رأسه ماء)
فاستبعدت ذلك. ثمّ لمّا طال عليّ العناء قلت لابأس أن أجرّب ، فطلبت شربة ماء ثمّ سكبتها على رأسه و بدنه فانقاد أسهل انقياد ، فعجبت من ذلك ، ثمّ سألتها عن سبب علمها بذلك فقالت لي
( قسته على الأير ، فقلت يجب أن يكون كلّ شيء إذا بلّ رأسه دخل ، فخرج الأمر صحيحا

أتمنى أن تكون قارئنا المحترم قد ضحكت و افترّت منك النّواجد و أنك قد نسيت أن ما أشبه أمسنا هذا ... بيومنا الذي نحياه بكلّ أسف

أبو قثم