يقولون:
إن الله حق
فلا تجحدِ.!!
و إن الصلاة له حقّ
فإياكَ ألّا تهتدِ.!!
و إنّ النار حقّ
و الساعة آتية
فلا تلْحدِ.!!
و هاأنذا...
قد ألحدت كثيرا
وقد لغوت كثيرا
فلا ساعة أتت...!
و ما احترقت بنار ...! و لم أنكدِ.
...............
يقولون :
إن الإلحاد كفرٌ
و امتهان الكفر شذوذٌ
فلا تعتدِ...!
و إن الملحدين
فُسْدٌ فُجورٌ
فلا تصحبِ...!
و أن يمّ التفكيرِ عظيم...
فلا تغرقِ.!!!
و هاأنذا...
قد غصت في اللج كثيرا
و تديّنت بالكفر كثيرا
فلم أفْجُرَ يوما....... و لم أفسدِ.
.................
يقولون...!
إنّ الأخلاقَ ... أخلاقُ النبي.!
و إن الصلاة تكون على النبي.
و إنّ الحبّ كلَّه ...! حبّ النبي.
و هاأنذا...
أرى كل عشاق الزمان
ينصرفون عن النبي...
و كلّ النسّاك ،وكلّ الزّهّاد
لا يسجدون للنبي...
و أن أخلاق بني الإنسان
قد تبرأت من أتباع النبي
..................
فوا عجبي!!!
كم يتخوّفون عقليّ الصغيرْ!!
كم يتلذّذون تذلُّلِيّ الحقيرْ!!
كم زرعوا من الأشواك ...
بيني و بين التفكيرْ.!!
كم حقنوا عروقي بآيات التخديرْ.!
كم أسكروني...بخرافات البعيرْ!!!.
فما ربٌّ لي تجلّى ... و لا مَلَكا رأيتُ يطيرْ.
.....................
أيّها الثملانُ باللهِ الخرافةِ
أيها المنتشي ، بمحمّدِ السخافةِ
أيها الجذلانُ بين صوامع العداوةِ
أيها المتربَص بشمس الحضارة.
هذا الزمان...
قد حنا على ربِّك بذلّه...
و وسم عدْلـَهُ و الأنبياءَ بخزْيه.
هذا الزمان...
قد خسف الأراضين بعرشه...
و أراح العباد من بطشه و كيده.
هذا الزمان.
قد ردّ الحقّ.. و الملكوت لأهله
فيه أضحى كل امرئ ربّا بعقله.
فمتى يؤوب...
مدمن الغرور إلى رشده؟؟
أبو قثم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire