دعني أحدثك عن محمد
شيخ الشيوخ ،ذاك الدّعي المسحور
لما جاءه البغل ليسري به
و كان بين ثديي أم هانئ البيورا
يفرش اللحم ،و يحمل خمرا بيده
و يمص البضر ،و يضمر الفجورا
حتى تراءى له الملاك الذي
حمله إلى السماء مخمورا
فيا لعظمة ليالي النبوة
و يا لقداسة محمد المذعور
رأى جهنم بين فخدي أم هانئ
و رأى الجنة و البيت المعمور
و عاج على الأنبياء جميعهم
و السدرة زارها ، و المنتهى المقصور
ألا تبّا و ترحا للخمر التي
لا تحمل صاحبها و الطيور
فلما قص رؤياه على أم هانئ
طار عقلها، و ترجته الصمت الوقور
لكن الأحمق و الخمرة تغالبه
قصد البيت و كشف المستور
فلما بدا العجب من أبي هريرة
صار البضر بغلا ، و اللحم البض سماء ممهورا
تلك من أعجب عجائب الشيوخ
يمتحون منها أزمنة و دهورا
أبو قثم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire