الزاني و الزانية
يقول الشيخ بهاء الدين التيفاشي
أوّل شروط الزاني أن يكون شابّا ، فإن كان شيخا رأى في نفسه النِّكالَ و عرَّضها لنَتْفِ السِّبال (مقدّم اللحية)
و أن يكون صغير اللحية ، فإن كان كبيرها بالطّبع ، فلا بدّ له من تقصيصها و تسويّتها. ذلك أنّ النّسوان إنّما يعشقن الأحداث من الرّجال ، فإن لم يكن للرّجل لحيةٌ أصلا فهو منى قلب المرأة و غاية سؤلها
قال أبو تمّام:
أحلى الرّجال من النّساء مواقِعاً ... مَنْ كان أشبههم بهنّ خدودا
لذا وجب على الطاعن في السّنّ ، كثِّ اللحية ، أن يردَّ نفسَه ، بالخضاب و الأخذ من شعر الوجه ، تشبّها بالأحداث
و من شروط الزّاني حسب شيخنا التيفاشي عطارة الرائحة
و هو أمر ذو أهمية بمكان ، ذلك أنّ الرائحة العطرة تهيِّجُ شَبقَ المرأة و تُحْدِثُ لها شهوة عالية
و من شروطه حسب نفس الشيخ:
أن يكون نظيف الثياب حسنَها إن أمكنه ، فإنّ المرأة تعشق الرّجل في الثوب الذي يشاكله.
و أن يستكثر كذلك من الحمّام و استعمال الحنّاء في شعره
فقد قالت الحكماء
إنّ رائحة الحنّاء في الشعر تهيّج قوى المحبّة
و للحنّاء في الشعر خاصّية عجيبة من العطارة قد تفوق رائحة المسك لمن تأمل و معّن في النّظر.
و أن يستعمل السّواك و الدّهن
و أن تكون له تَُحَفٌ لطيفة ، حسنة لمنظر ، قليلة الثمن ، معدّة عنده و معه.
و أن تكون من معارفه عجوز قوّادة يتعهّدها بالإحسان و الافتقاد .
و من أهمّ شروطه رقَّةُ القلبِ و لينُ الجانبِ و القدرةُ على البكاءِ متى شاء.فكلّّما أمكنه الكلام مع محبوبه شكي أنه هالك من الوَجْد
قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي :
شَيْبٌ و غانيةٌ بدار إقامةٍ ... لا تستوي السّوداء و البيضاءُ
قلْ لابنِ جَلَوةٍ لوْ أنَّكَ أَمْردٌ ... مــا آذنتــكَ ببَيْنِهــا أسمــاء
و قال :
عنـَّـت لي في بعض الطّّرُقات جارية استملحتُها فكلّّمتُها ، فولّّت عنّي و مرّت بين يديّ غير حافلةٍ بي و لا ملْتفتةٍ إليَّ ، فتبِعتُها حتّى وافتْ على باب قصرٍ شاهقٍ ، فأخذت بِعَضَّادَتَيْهِ (و هما خشبتين من جانبه) ثمّ كشفت عن وجه كالقمر ، و أنشأت:
أ الآن لمّا عــلاك الجـــلاء ... و أبصرتَ في العارضين القتيرا
وبــان الشّبـــــاب بلذّاتـــه ... فولّى، وأصبحت شيخا كبيــــــرا
تطرّيتَ و احتجت للغانيات؟ ... فهيهات !حاولت أمراٍ عسيرا
ثمّ أغلقَت الباب و دخلتْ ، فانصرفْتُ مخْزِياً كمّنْ دخلَ النّارَ.
أمّا الجلاء فيعني به جلاء الشعر أي الصّلع و أما القتيرا فهو الشيب
هكذا يتّضح أن الشيخ إن كان لا بدّ له من الاعتكاف على الزنا فلا منْسك له إلا المغالطة بالخضاب و الكذب و التزوير على الشباب
ذكروا أن امرأة سألت أحمد بن الخصيب حاجة و قالت له:
إنّ لك بها عندي هديّة نفيسة
فلمّا قضاها أعطته صرّة فيها خضاب، و قالت له:
غيِّرْ بهذا بياضَ لِحيَتِك ، فَلََرِسْلُ عَذِرَةٍ على صدرِ إحدانا أسهلُ عليها من لحيةٍ بيضاءَ
و العذِرة هي الغائط
و يقول أعرابي خبير في صفات الزّناة:
ماذا يُظنّ بسَلْمى إن ألَمَّ بها ... مُرجَّلُ الرّأس ذو بُردَيْنِ مَزّاحُ؟
حـــــلوٌ فكاهته، خزٌّ عمامتهُ ... في كفّه من رُقى إبليسَ مفتاحُ
يقول الشيخ بهاء الدين التيفاشي
أوّل شروط الزاني أن يكون شابّا ، فإن كان شيخا رأى في نفسه النِّكالَ و عرَّضها لنَتْفِ السِّبال (مقدّم اللحية)
و أن يكون صغير اللحية ، فإن كان كبيرها بالطّبع ، فلا بدّ له من تقصيصها و تسويّتها. ذلك أنّ النّسوان إنّما يعشقن الأحداث من الرّجال ، فإن لم يكن للرّجل لحيةٌ أصلا فهو منى قلب المرأة و غاية سؤلها
قال أبو تمّام:
أحلى الرّجال من النّساء مواقِعاً ... مَنْ كان أشبههم بهنّ خدودا
لذا وجب على الطاعن في السّنّ ، كثِّ اللحية ، أن يردَّ نفسَه ، بالخضاب و الأخذ من شعر الوجه ، تشبّها بالأحداث
و من شروط الزّاني حسب شيخنا التيفاشي عطارة الرائحة
و هو أمر ذو أهمية بمكان ، ذلك أنّ الرائحة العطرة تهيِّجُ شَبقَ المرأة و تُحْدِثُ لها شهوة عالية
و من شروطه حسب نفس الشيخ:
أن يكون نظيف الثياب حسنَها إن أمكنه ، فإنّ المرأة تعشق الرّجل في الثوب الذي يشاكله.
و أن يستكثر كذلك من الحمّام و استعمال الحنّاء في شعره
فقد قالت الحكماء
إنّ رائحة الحنّاء في الشعر تهيّج قوى المحبّة
و للحنّاء في الشعر خاصّية عجيبة من العطارة قد تفوق رائحة المسك لمن تأمل و معّن في النّظر.
و أن يستعمل السّواك و الدّهن
و أن تكون له تَُحَفٌ لطيفة ، حسنة لمنظر ، قليلة الثمن ، معدّة عنده و معه.
و أن تكون من معارفه عجوز قوّادة يتعهّدها بالإحسان و الافتقاد .
و من أهمّ شروطه رقَّةُ القلبِ و لينُ الجانبِ و القدرةُ على البكاءِ متى شاء.فكلّّما أمكنه الكلام مع محبوبه شكي أنه هالك من الوَجْد
قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي :
شَيْبٌ و غانيةٌ بدار إقامةٍ ... لا تستوي السّوداء و البيضاءُ
قلْ لابنِ جَلَوةٍ لوْ أنَّكَ أَمْردٌ ... مــا آذنتــكَ ببَيْنِهــا أسمــاء
و قال :
عنـَّـت لي في بعض الطّّرُقات جارية استملحتُها فكلّّمتُها ، فولّّت عنّي و مرّت بين يديّ غير حافلةٍ بي و لا ملْتفتةٍ إليَّ ، فتبِعتُها حتّى وافتْ على باب قصرٍ شاهقٍ ، فأخذت بِعَضَّادَتَيْهِ (و هما خشبتين من جانبه) ثمّ كشفت عن وجه كالقمر ، و أنشأت:
أ الآن لمّا عــلاك الجـــلاء ... و أبصرتَ في العارضين القتيرا
وبــان الشّبـــــاب بلذّاتـــه ... فولّى، وأصبحت شيخا كبيــــــرا
تطرّيتَ و احتجت للغانيات؟ ... فهيهات !حاولت أمراٍ عسيرا
ثمّ أغلقَت الباب و دخلتْ ، فانصرفْتُ مخْزِياً كمّنْ دخلَ النّارَ.
أمّا الجلاء فيعني به جلاء الشعر أي الصّلع و أما القتيرا فهو الشيب
هكذا يتّضح أن الشيخ إن كان لا بدّ له من الاعتكاف على الزنا فلا منْسك له إلا المغالطة بالخضاب و الكذب و التزوير على الشباب
ذكروا أن امرأة سألت أحمد بن الخصيب حاجة و قالت له:
إنّ لك بها عندي هديّة نفيسة
فلمّا قضاها أعطته صرّة فيها خضاب، و قالت له:
غيِّرْ بهذا بياضَ لِحيَتِك ، فَلََرِسْلُ عَذِرَةٍ على صدرِ إحدانا أسهلُ عليها من لحيةٍ بيضاءَ
و العذِرة هي الغائط
و يقول أعرابي خبير في صفات الزّناة:
ماذا يُظنّ بسَلْمى إن ألَمَّ بها ... مُرجَّلُ الرّأس ذو بُردَيْنِ مَزّاحُ؟
حـــــلوٌ فكاهته، خزٌّ عمامتهُ ... في كفّه من رُقى إبليسَ مفتاحُ
هؤلاء هم الزناة و تلك هي صفاتهم في مجتمعنا الإسلامي الأمثل مجتمع سلفنا الصالح ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
فماذا عن سيد المرسلين
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الحنّاء والتعطّر والسّواك والنّكاح من سنن المرسلين»
رواه الترمذي وحسنه والإمام أحمد
فهذا حديث جامع مانع يحشر جميع صفات الزناة في المرسلين حسب عقيدة محمد، الذي يؤثر عن قومه افتخارهم الشديد بالزّنا و النكاح
قال عامر بن صعصعة
و منّا التيميّ الذي قام أيره ... ثلاثين يوما و زادهم عشْرا
بلوغ الأرب في أحوال العرب للآلوسي ، باب قول الشّعوبية في مناكح العرب
فإذا كانت صفات الزناة من خصائص المرسلين ، فبماذا يا ترى امتاز عنهم سيد المرسلين
عن الحسن قال : قال النبي:
ما أحببت من عيش الدّنيا إلا الطّيب و النَساء
الطبقات الكبرى لابن سعد ذكر ما حبّب إلى رسول الله من النساء و الطيب و كذلك الجامع الصغير للسيوطي رقم الحديث7781
وعن محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية قال:
سألت عائشة رضي الله عنها: « أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطيب؟
قالت نعم، بذكارة الطّيب: المسك والعنبر»
أخرجه النسائي وضعفه الأرناؤوط(1) وقال الأزهري(*): أنهم كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأساً. قال : والمراد بالمؤنث طيب النساء مثل الخلوق والزعفران، وأما ذكورته فما لا لون له من المسك والعود والبخور والعنبر، والذكورة والذكارة بمعنى واحد وهي جمع ذكر
وعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان ابن عمر يستجمر بالألوّة غير مطراة والكافور يطرحه مع الألوة ويقول: « هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم » رواه مسلم.
و الاستجمار التبخر وهو استفعال من المِجْمَرَةِ وهي التي توضع فيها النار، و الألوة العود الذي يتبخر به، و المطرّى: المطيب.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
«كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب بها»
أخرجه أبو داود وإسناده حسن.
هذا عن الطيب أمّا عن الخضاب
فعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
خضب النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يمنع علياً (عليه السلام) إلا قول النبيّ تختضب هذه من هذه، وقد خضب الحسين وأبو جعفر عليهما السلام
الكافي: ج6 ص481 باب الخضاب ح8.
قال النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم):
«نفقة درهم في الخضاب أفضل من نفقة درهم في سبيل الله، إن فيه أربع عشرة خصلة: يطرد الريح من الأذنين، ويجلو الغشاء من البصر، ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة، ويشد اللثة، ويذهب بالغشيان، ويقلّ وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة، ويستبشر به المؤمن، ويغيض به الكافر، وهو زينة، وهو طيب، وبراءة في قبره، ويستحي منه منكر ونكير»
الكافي: ج6 ص482 باب الخضاب ح12
و عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن مسكين بن أبي الحكم عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فنظر إلى الشيب في لحيته فقال النبي صلى الله عليه وآله: نور ثم قال: من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة قال: فخضب الرجل بالحناء ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فلما رأى الخضاب قال: نور وإسلام فخضب الرجل بالسواد فقال النبي صلى الله عليه وآله: نور وإسلام وإيمان ومحبة إلى نسائكم ورهبة في قلوب عدوكم
الكافي: ج6 ص480 باب الخضاب ح2
وفي الروايات:
أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يفارقه في أسفاره لحرب وغيرها: المكحلة، مضافاً إلى المشط والعطر والسواك وما أشبه
مستدرك الوسائل: ج8 ص217 ب32 ح9292 – 9294 باب استحباب حمل المسافر معه جميع ما يحتاجه
أمّا سواك سيد المرسلين و إمامهم ، فذاك كان أمرا إلهيا مقدّسا يتنزّل به ذو الستمائة جناح على قــلبه الأمين في كل وقت و حين
فعن أبي أمامة عن النبي أنه قال:
ما جاءني جبريل قطّ إلاّ أمرني بالسّواك حتى لقد خشيت أن أحفيَ مقدِّمَ فمي ( أي تسقطَ أسناني)
المسند للإمام أحمد بن حنبل، باب حديث أبي أمامة الباهلي . و الكبير الطبراني ، منتخب كنز العمّال ، حرق الطاء ، باب السّواك رقم26186
وفى الصحيحين عن حذيفة بن اليمان قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا قام من الليل يشوص فاه بالسّواك
و كذلك أمر شعر سيد المرسلين ؛ فقد رأينا منذ قليل أن المشط لا يفارقه
كما أنّ أبا عمر بن عبد البر قد قال :
روى الحسن بن صالح عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقص شاربه
ويذكر أن إبراهيم كان يقص شاربه ووقفه طائفة على ابن عباس .
وروى الترمذي من حديث زيد بن أرقم قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من لم يأخذ من شاربه فليس منا
وقال حديث صحيح
على أن سيّد المرسلين و إمام المتقين أضاف مما حباه الله إلى هذه الصفات من ملكاته و إبداعه صلوات الله عليه الكحل بالإثمد
فعنه (عليه السلام) قال:
«الكحل يزيد في المباضعة
مكارم الأخلاق: ص46، الفصل الثاني في التكحل والتدهن.
و لنعْم الأخلاق
و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكتحل بالإثمد إذا آوى إلى فراشه وتراً وتراً
وسائل الشيعة: ج2 ص99 – 100 ب55 ح1604
.
و ليتمّ نعمته عليه و يخلعَ عليه بُرْدَ إمامة المرسلين الذين يحبون الحنّّاء و التّعطّّر و النّكاح و السّواك ، فإنّه صلوات رب النكاح و الفساد عليه ، كان كما يقول عنه أنس رضي الله عنه :
كان النبي يختلي بتسع من نسائه للعبادة
إحياء علوم الدّين للإمام أبي حامد الغزالي ، باب آداب النكاح.
و لنعم العبادة ، و لنعم النبوّة ، و لنعْم الدّار دار الإسلام .
ترى أبعد هذا سينتهي أتباع نبي الزنا عن نعت الإلحاد و العلمانية بالفجور و الفساد و الشّذوذ ؟؟
أم أنهم صمّ بكم لا يستحيون و لا يختشون!!!
أمّا الزّانية فعلاماتها عند شيخنا التيفاشي في الرّجل الأجنبيّ و محبّتِها له ، فإن تراها إذا تحدّث معها تديم النظر إليه ، و أن يعتريها تثاؤب ، و أن تعبث بطرف ثوبها أو إزارها كأنّها تقلّبه ، أو تنكُثَ بأصبُعِها الأرض ، أو تحرك إبهام رجلها بأن ترفعه و تضعه في الأرض ، و أن تنظّف جسدَ ولدِها و ثيّابه و تمشّطه و تكحّله و تعرضه عليه ، و أن تكثِر ذكرَه و الحديث عليه مع صاحباتها و جاراتها ، و إن تضجر و يسوء خلقها بغير سبب إذا غاب عنها خبره ، و إن كانت له زوجة أن تصادق زوجته و تُكثِرَ زيارتها ، و إن رأت في بيته من خاصّ أسبابه أن تأخذه في يدها و تتولّعَ به ، و إن وجدت فراشه استلقت عليه و لعبت فيه
فلا تلمْنني الأخوات المحصنات المؤمنات القانتات إن وجدن فيما حكيت بعضا من خلقهن الكريم
أبو قثم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire