lundi 20 avril 2009

الحياة الاجتماعية الإسلامية ج 13



نوادر الزناة و القحاب

إليكم بعض ما جادت علينا به سراديبنا و أقبيتنا وقاع قاع مجتمعنا مما يندى له الجبين من الانحطاط الأخلاقي و السفالة الاجتماعية و التي يسمونها جورا و افتراء بالنوادر و الملح
سنتطرّق في هذه المقالة إلى بعض النّوادر من قاع الواقع العربي المسلم على أن نخصص المقالة المقبلة للملح الشعرية في هذا الباب
****
قال رجل زان لامرأة من القحاب :
 (إني أريد أن أذوقكِ ؛ أنتِ أطيب ؟أم امرأتي)
 فقالت له
سل زوجي ، فإنه ذاقني و ذاق امرأتك ، ليخبرك
****
بعث أعرابي غلامه إلى امرأة ليوعدها موضعا يأتيها فيه . فذهب الغلام فأبلغها الرّسالة ، و كرهت أن تقول للغلام ما كان بينهما ، فقالت له:
  ( والله إن أخذت أذنك لأعركها عركة تبكي و تشتدّ حتى تقيم تحت تلك الشجرة و يغشى عليك إلى العَتَمة )
فلم يعرف الغلام معنى الكلام ، و انصرف إلى صاحبه و حكى له، فعلِم أنها وعدته تحت الشجرة بعد العَتَمة
****

حكى المدائنيّ قال:
كانت عند رجل من قريش امرأة يحبّها فسافر فقالت له
( أشيّعك)
فشيّعته ثلاث مراحل ’ فلمّا مضى قالت لجاريتها
( ناوليني بعرة و روثة و خصاة)
:فناولتها ، فألقت الروثة وراءه و قالت
( راث خبرك )
:و ألقت البعرة و قالت
( وَعَرَ سفرك )
 :و ألقت الحصاة و قالت
( حصّ أثرك )
 :فسمعها رجل على الماء ، فلحقه فقال
( ما المرأة منك )
 :قال
( زوجتي و أحبّ النّاس إليّ)
فأخبره الخبر ، فأقام على الماء فلمّا أقبل نحو المنزل فوجد معها رجلا فقتلهما جميعا


 :قال الأصمعي
قلت لجارية ظريفة :(هل في يديك عمل ؟) ، فقال ( لا ، ولكن في رجلي

****

أدخلت امرأة من قحاب هذا العصر رجلا إلى بيتها ، فبينما هما معا إذ طرق زوجها الباب فأدخلته خزانة ، و جاء زوجها و اتكأ أمام الخزانة ، فخشيت أن يقوم فيفتحها لحاجة فيجده . فنادت جارتها و طلبت منها ملحفة لها، و ذكرت أنها تريد أن تخرج به إلى الحمام ، فلمّا أحضرتها قالت لها : ( أريد أن أقيسها بملحفتي أيهما أكمل )، فنشرت الملحفتين و أقامتهما في وجه الزوج ،ثمّ أشارت إلى الرّجل بالخروج ، فخرج و مضى و الزوج لم يشعر

****

 ، و ممّا يحكى عن النساء المتصوّفات المنتميات للتصوّف
أنّ رجلا واقع امرأة منهنّ و هي في الصلاة ساجدة ، فلم تتحرّك حتى قضى وطره منها ،ثمّ أتمّت صلاتها و سلّمت و التفتت إليه فقالت له : 
(يا بطّال ، أ ظننت أنّ شيئا يشغلني عن الحقّ او يقطعني عنه ؟)

****
حكى التيفاشي قال:
حدّثني من أثق إليه أنّ رجلا منتميا لطريق التصوّف أخبره ، قال :
ضمّني مجلس مع امرأة مشهورة بالفقر و الزهد ، و اتفق أن خلا لنا المجلس فأوردت عليها شيئا من الكلام في الطريقة و الحقيقة فطربت له و قامت فقبلت فمي ، فلمّا رأيت ذلك زدت من ذلك الكلام فزادت من ذلك الفعل ، فضممتها إليّ و قبلتها و اضطجعنا على جنبنا و فمي على فمها ساعة.ثمّ مددت يدي فحللت سراويلها فقالت:
( ما تصنع ؟إيّاك أن تُخرّب ما بينك و بينه ، باشر و لا تولجْ)
فلمّا سمعت ذلك طمعت فيها و باشرت ساعة من خارج حتى علمت أن غلمتها استحكمت ثمّ أولجته فقالت لي
(إنّما خفت عليك أن تخرّب ما بينك و بينه ، فإذا أردت فخذ)
و فتحت نفسها و قالت:
( أنا الذي بيني و بينه عامر ما يقدح فيه شيء)

و هو من شعر ينيبه المتصوّفة للحلاج يقولون فيه

فليتك تحلو و الحياة مريرة .. و ليتك ترضى و الأنام غضاب
و ليت الذي بيني و بينك عامر .. و بيني و بين العالمين خراب

****
تعرّض بمدينة بجّاية من مدن الجزائر ، زان فقير لامرأة منهن و هي جالسة في طاق ، فأعرضت عنه لعلمها بحاله فلم ينصرف ، و كان زمن القيض و قد لبس الرّجل ثوبا خلقا جدّا قد تهرّأ ، لم يتماسك إلا بالنشاء ، و قد غسله و نشّاه و جعّده و ليس معه إلا السّراويل ، فلمّا لم ينصرف ضحكت في وجهه و أطمعته في نفسها و أخذت في يدها تفّاحة تريد أنها ترميها في حِجره ، فبادر و وقف تحت الطّاق و جرّ ذيله و هيّأ حجره للتّفّاحة فرمت عليه حجرا كبيرا فنزل بالقميص من كتفيْه إلى الأرض ، فلم يبق إلا في السراويل ،فلم يتمالك أن لفّ القميص في يده و ولّى فارّاو الناس يضحكون عليه
****
و اتفق بمصر أنّ رجلا إسكندرانيا تعرّض لامرأة منهنّ في طريق القرافة (و هي المقبرة و يسمونها هكذا نسبة إلى اسم قبيلة يمنية جاورت المقابر بمصر فغلب اسمها على كلّ مقبرة)  
وكانت المرأة راكبة على حمار مليح والأ سكندراني راكبا حمارا ببردعة ، و أكثر أهل الإسكندرية يلبسون السراويل ، و كان هذا منهم . فتبع المرأة فاحتقرته و أعرضت عنه فألحّ عليها و لم ينصرف ، فلمّا رأته كذلك ألانتْ له الجانب و أطمعته في نفسها و مالت نحوه فلصق بها يتحدّث معهاإلى أن صار في سكّة عليها خلق من النّاس جلوس ، فأدخلت رجلها تحت ساقه ثم شالته على رجلها و رمته فانقلب عن الحمار على قفاه ، رأسه في الأرض و رجلاه في السّماء و قد رجع ذيله على رأسه و بقيت عورته كلّها مكشوفة إلى النّاس ، ثمّ حرّكت الحمار فكأن الأرض ابتلعتها أو السماء رفعتها ، فلم يدر أين ذهبت

****

دخل أبونؤاس يوما على عنان جارية الناطفي فوجدها قد لبست حلّة خضراء فقال لها :
(هل عندك علم في تعبير الرؤيا؟)
فقالت له :(أجل)، قال لها معرّضا 
(رأيت البارحة كأنّي راكب حِجْرة شهباء عليها حلٌّ أخضر)
فقالت له:
( إن صدقت روياك فستدخل إستَك فُجْلة و يبقى ورقها خارجا)
فخجل و ضحك الحاضرون
****
و آخر دعوانا أن رجلا بدويا حكى ،قائلا
دخلت بغداد ببعير أبيعه ، فجئت إلى درب لأعبر فاستعصى عليّ فضربته ضربا عنيفا فلم يدخل ، فنظرت امرأة من طاق فقالت لي 
(إن أردت أنّ بعيرك يدخل فاسكب على رأسه ماء)
فاستبعدت ذلك. ثمّ لمّا طال عليّ العناء قلت لابأس أن أجرّب ، فطلبت شربة ماء ثمّ سكبتها على رأسه و بدنه فانقاد أسهل انقياد ، فعجبت من ذلك ، ثمّ سألتها عن سبب علمها بذلك فقالت لي
( قسته على الأير ، فقلت يجب أن يكون كلّ شيء إذا بلّ رأسه دخل ، فخرج الأمر صحيحا

أتمنى أن تكون قارئنا المحترم قد ضحكت و افترّت منك النّواجد و أنك قد نسيت أن ما أشبه أمسنا هذا ... بيومنا الذي نحياه بكلّ أسف

أبو قثم


2 commentaires:

  1. Some of the misbehavior of the soufi may be a propaganda by the fuqaha. The fuqaha- were anti sufis , so we may take some of their tall tales about sufis and others with a caution.

    RépondreSupprimer
  2. In my views, Islam was invented by Abdulmalik bin Marwan. Most of the archeoloogical artifacts of the era such coins and gravestones does not say mohamed was the prophet of god. Most of the grave stone inscription of the early ummayad says: Rab Musa wa Issa.. Islam as we know it may the work of the clergy during the Abbasid time.

    RépondreSupprimer