vendredi 19 août 2011

الله و المجنون

أنا أعبد عقلي يعني أني أقدسه و أحترمه و أسير بهديه و أمتثل لأوامره و أنتهي عن نواهيه فهو الذي يهديني في صحوي و بكلأني بالرعاية في منامي،لدا فأنا أعبده.
و إذا كان عقلي هذا لا يقوم بوظائفه الطبيعية فهذا يعني أنه ليس لي عقل يستحقّ أن أعبده
ففي حالة المجنون الذي لا عقل له فإن كل العبادات تسقط عنه
فهو إذا غير مطالب بعبادة عقله لأنه كما ترى عقل معطل، غير جدير بالتقديس و غير جدير بالامتثال لأوامره و نواهيه..و هو في نفس الوقت غير مطالب بعبادة رب المسلمين الذي خلقه و صوره و أحسن صوره، لأن رب المسلمين يتبرأ منه ،فيُسقط عنه التكليف بالعبادات والمسؤوليات ويحرمه جميع الحقوق الإنسانية و يسلبه الكرامة و العزة، مع العلم كما يقول المدمنون الحنفاء،أنه هو الذي خلقه و صوّره و أحسن صوره.
و هو من جهة أخرى أحسن الخالقين
فلماذا يحِرِم رب المسلمين المجنون من حقوقه و يعفيه من جميع التكاليف و المسؤوليات بما فيها العبادات؟

و لماذا يخلق رب المسلمين أصلا أناسا مجنونين مشوهين مكفوفين ناقصي الخِلقة , و هو أحسن الخالقين؟
أليس هذا تناقض يا أصحاب المنطق الأجوف و الضمير الممخرق؟
هل آلة ربكم هذه تتعطل في حالة صنعها للمجنون و المكفوف و المشوه ؟ أم أن أحسن الخالقين هو الذي يشوّه صنعته عنوة و يخرج فلانا في كامل الصورة و فلانا في أشوه صورة (الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك)؟
في كلتي الحالتين أرى أن رب المسلمين لا يستحق العبادة
فإذا كانت آلته هي التي تخطئ و تخرج النسخ الطبيعية المشوهة فهذا يعني أنه بمثابة عقل المجنون المعطل الذي يعفى من التعبد ، و إذا كان رب المسلمين هو من يختار الذين سينتجهم مشوهين فهذا يعني أنه إله عنصري غير عادل فهو بالتالي لا يستحق العبادة
و آخر تساؤل منطقي برضو
هل يحتاج الناس إلى إله يعذبهم و يفضل بعضهم على بعض و يكبتهم و يكيد لهم و يتربص بهم؟
هل يحتاج الناس إلى رب يؤكلهم و يشربهم و يزوجهم و ينعم عليهم بالجنة و الحور و الولدان

أرى أن من يحتاج إلى رب ، و يرى أن الدنيا لا يمكنها أن تقوم بدون إله، ممخرقا مسطولا أهبل ومجنونا يسقط عنه التكليف بالعبادات
أبو نبي الخرافات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire