mardi 4 août 2009

الحباة الاجتماعية الإسلامية ج 16



نكاح المرأة في الدبر


إذا سمعك المؤمن المسلم تذكر هذا البغاء فإنه يتعوذ من الشيطان الرجيم و يشمئز و يقول اللهم إنّ هذا منكر.

و إذا رحت إلى المحاكم الإسلامية تجد أن ثلثي طلبيات الطلاق من طرف النساء سببها غشيانهن من الدبر.

ذلك أنّ جذور هذا الفحش متأصلة في الأخلاق العربية و الإسلامية

فهذا الفعل البهيمي الشنيع يسمى في الأدبيات و الأخلاقيات الإسلامية ب: المذهب المالكي ، و المرأة التي تقيل به تسمى مالكية

و يعود سبب هذه التسمية إلى مالك بن أنس ، رحمه قنديل أرض الرمال ، الذي رويّ عنه جواز ذلك

فمن جملة ما سأله عنه هارون من المسائل ، مسألة إتيان المرأة من الدبر فقال: رَوى محمد بن سحنون و غيره جواز ذلك

و يُحكى عنه أنه قيل له في آخر عمره ، عندما خالفه كثير من فقهاء الأمصار في ذلك:

هلاّ رجعت عن ذلك؟؟

فقال:

كيف و قد سارت به الركبان؟؟

و لمحمد بن سحنون ، عنه ،في رسالة استدل فيها على جواز ذلك أيضا و قياسا في حديث فلانة عن عبد الرحمن بن القاسم بن مالك ، رحمه قنديل أرض الرمال ، عن نافع عن ابن عمر ، رضي رب الرمال عنه قال:

أتى رجل ( يذكر السيوطي ، مستندا إلى أبي داود و الترمذي أن هذا الرجل هو عمر بن الخطاب ـ تفسير القرآن العظيم ، ابن كثير ص361 دار العودة ، إسطنبول) إلى النبي (ص) فقال :

يا رسول الله، ،إني حوّلت الرّحل،

فقال:

نكحت امرأتي في دبرها

قال

فقرأ: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم (البقرة 222)

قال

و نافع عند المحدثين ثقة لا شكّ فيه. قال : ولم يرد حديث يعارض هذا الحديث و لا يدلّ على نقضه.و قال : و أمّا القياس فهو بقوله،(ص)، في الحائض:

يُشَدّ إزارها و شأنك بأعلاها،

فأبيح ما دون الفرج من جميع الجسد و منع الفرجان بحكم الحيض. و إذا ارتفع الحيض استُبيح ما حُضر سببه منهما ، إذ لا تخصيص.

و أخرج أبو محمد عبد الحقّ بن عطية في كتابه(المحرز الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز)أن فرقة ممن فسّر قوله تعالى

فأتوا حرثكم أنى شئتم

ذهب إلى أن الوطء في الدبر جائز

قال

و أما سيبويه ف(أنّى) عنده تجمع معنى (كيف) و (أين)

قال

و رويت الإباحة فيه عن ابن أبي مليكة و محمد بن المنكدر ، و رواها مالك عن قدّ بن رومان عن سالم عن ابن عمر ، قال

و روى بعضهم إن رجلا فعل ذلك في عهد رسول الله ،(ص)، فتكلم الناس فيه، فنزلت هذه الآية

قال

و روي عن مالك شيء في نحوه ،و بالجملة فهي مسألة خلاف في النظر و متــفق عليها في أرض الواقع

إذ لا تخلو كتب الأخبار من نوادر و مقالات في هذا الباب

نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر أنه

رفعت امرأة قصّة إلى قاضي القضاة عبد الجبار بأنّ زوجها يأتيها في دبرها. فدعاه القاضي، و كان في حداثته غلاما له (للقاضي) ، فعرض عليه القصة،

فقال

نعم ، أنيكها في دبرها ، و ذلك مذهبي و مذهب القاضي

فخجل القاضي من قوله و لم يجبه بشيء

و رفع رجل إلى ابن سمحون قصة، و كان يتولى النظر في شؤون الرعية بنفسه؛ و كان في القصة:ابنتي تحبّ فلانا التركي ، و هو يسومها في دبرها.

فدعاه القاضي و قال:: ما هذا؟؟ و كان ذلك التركي مملوكا للقاضي ، فقال:

تعلم أني حملت ذلك من الناس، إذ هم ينيكوني في أستي ، ثمّ إلى خراي، ثمّ إلى بطني ، ثمّ حملت إليك فكنت تنيكني في أستي ، فما علمت أنّ هذا لا يفعلونه،

فخجل القاضي كلّ الخجل من قوله و قال للصهر

قم عافاك الله يا غافل

و في خبر آخر

قدمت امرأة زوجها إلى القاضي ، فقالت :

أعزّك الله ، إنّ زوجي هذا إذا قدّمت له الطعام ليأكل قلب المائدة و أكل على ظهرها

فقال القاضي

الطعام و المائدة له و البيت بيته ، فدعيه يفعل ما أراد

قالت

ليس هذا ما أعنبه إنّه لا يأخذ في الطريق المستقيم

قال

و ما عليك منه؟ دعيه يمشي حسب شأنه ، فإن الأرض كلها لله تعالى

قالت

ما هذا أردت إنّه ينيكني في أستي

فقال

و الله طيب و ايش بقي أحسن من هذا؟

فقامت المسكينة و قالت

قطع الله ظهرك بين القضاة ، ماذا أقول لزوجي بعد هذا؟؟؟؟

فهكذا نرى أن أكثر أخبار هذا البغاء تحكي عن القضاء و القضاة المسلمين

فأي قضاة هؤلاء الذين يقضون في أمور النيك و الأست

و أي قضاء هذا الذي بفصل في أمور قلة الحياء و العفة

و يقولون أن مجتمعهم مجتمع العفة و الحشمة و الأخلاق الفاضلة

رُوي عن وهيبة ابنة عمير التغلبية أنها قالت

النيك في الأســــت وتد العشـــق

و حدّثت امرأة لأخرى ، قالت لها :

لو دقت النيك في الأست لردّيت باب الحرّ

و سئل بعض الفقهاء عن إتيان المرأة في دبرها ، فقال :

إن الله تعالى يقول : نساؤكم حرث لكم ، و الأست مزرعة الفرج ، فمن حلّت له القرية حلّت له المزرعة

و من المحاكم كذلك

ارتفع إلى أبي ضمضم رجل و امرأته ، و في وجه المرأة خدش ، فذكرت أنه ضربها و شجّها.فقال الزوج:

أصلح الله القاضي ، هذه امرأتي تكذب، إنما ذهبت لأخذها في الأست على أربعة فوقعت على وجهها

فقال أبو ضمضم

يا هذه ، إنما كان مبدأ السبب من قِبلِك ، فكوني شدّي ركبتيك حتى لا تقعي على وجهك، فليس له عندي ذنب

و حتى يكون ختامنا مسك ، فلا مسك أحسن ممّا جادت به علينا قريحة همّام الشاعر

و مذعورة جاءت على غبر موع د تقنّصْتُها و النجم كاد يطلعُ

فقلت لها ، لمّا استمرّ حديثهـــــــا و نفسي إلى أشياء منها تطلـع

أبِيني لنـا هل تؤمنين بمالــــــــــك فـإنـــــي بحبّ المالكية مولــع

فقالت: نعـــــــــم ، إني أدين بدينه و مذهبــه عدل لديّ و مقنــــع

فبتنــــا إلى الأصباح ندعو لمـالك و نؤْثرٍه فيما احتسبنا و نتـــبع


أبو قثم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire