قصيدة البردة للإمام البوصيرى
فى مدح سيدنا قثم عليه السلام
مولاي صلــــي و سلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم
مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم
أَمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ
و أَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا
و ما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم
ما بين منسجم منه و مضطــــــــرم
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ
و لا أرقت لذكر البانِ و العلــــــــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت
به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
و أثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى
مثل البهار على خديك و العنــــــــم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي
و الحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة
مني إليك و لو أنصفت لم تلــــــــــمِ
عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر
عن الوشاة و لا دائي بمنحســـــــــم
محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ
إن المحب عن العذال في صــــــممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي
و الشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire