كان محمد يحقد على أم قرفة حقدا شديدا لمناوئتها لدعوته و لعزتها في قومها .فقد ورد في تراجم الأعلام أن أم قرفة هي فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو الفزارية. تزوجت مالكا بن حذيفة بن بدر وولدت له ثلاثة عشر ولدا أولهم (قرفة) وبه تكنى, وكل أولادها كانوا من الرؤساء في قومهم. كانت من أعز العرب, وفيها يضرب المثل في العزة والمنعة فيقال: أعز من أم قرفة وكانت إذا تشاجرت غطفان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم فيصطلحون. ( تراجم الأعلام .. باب من وفيات سنة 6) فمكث النبي على حقده يتربص بالمرأة و قومها إلى أن خرج زيد بن حارثة في تجارة إلى الشام ومعه بضائع لأصحاب النبي فلما كان دون وادي القرى لقيه ناس من فزارة من بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه وأخذوا ما كان معهم ثم استبل زيد بمعنى جرح وقدم على رسول الله فأخبره فبعثه إليهم
قال ابن إسحاق : فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة ، فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني فزارة في جيش فقتلهم بوادي القرى ، وأصاب فيهم وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة ، فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا ; ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنة أم قرفة وبابن مسعدة. (السيرة النبوية لابن هشام .. باب غزوة زيد بن حارثة بنى فزارة و مصاب أم قرفة).
و لما قدم زيد المدينة قصد رسول الله عند عائشة الذي ما إن سمع بقدومه حتى نهض من فوره لاستقباله، و من شدة لهفه على معرفة مصير عدوته الكبرى نسي أنه كان عريانا فخرج صلى الله عليه و سلم عاري الإست يقبل زيدا و يشجعه.
حدثنا محمد بن إسمعيل حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني حدثني أبي يحيى بن محمد عن محمد بن إسحق عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله .قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه ( سنن الترمذي .. كتاب الإستئذان و الآداب عن رسول الله .. باب ما جاء في المعانقة و القبلة)
ثم أمره صلى الله عليه و سلم بأن يعلق رأسها على باب المدينة، كما ورد في تراجم الأعلام وكانت عجوزا كبيرة, وحمل رأسها إلى المدينة ونصب فيها ليعلم قتلها (تراجم الأعلام .. باب من وفيات سنة 6)..
Youppie bravo hahahahaha
RépondreSupprimer