تحتوي لغتنا الدارجة المغربية على بعض المفردات التي يقلّ لها نظير في مثيلاتها من اللهجات العربية القطرية الأخرى. و من ضمن هذه المفردات، لفظ (التّقْراد). و هو مصدر لفعل قرّدَ يقرّد تقريدا أو تقرادا فهو مقرِّد و هي مقرِّدة ( مع تسكين حرفي الميم و الراء لمن أراد النطق بهما مغربيا). و معناه يا سادتي أعزكم الله، التشبه بالقِردة في الجلوس،أو الاستواء على هيئة القرود أو الجلوس جلسة القِرَدة، و منه حروف القاف و الراء و الدال أي قرد.و تعلمون أعزكم الله أن هذه الهيئة يتخذها الإنسان، المرأة و الرجل على السواء ، أثناء عملية التغوط. و تنفرد بها النسوة في عملية التبول دون الرجال لعدم توفرهن على غدة البروستات التي تتحكم في هذه العملية عند الرجل.
و المعلوم أن رجال المدمنين المسلمين وحدهم دون صنف الرجال في العالم كله يقرّدون كالنساء للتبول. و حتى لا أكذبكم و أكذب على نفسي فلطالما حاولت التشبه بهم من باب الرجولة لكني كنت أبوء دوما بالفشل،فأستهزئ من نفسي تارة و أحاول أن أقنعها تارة أخرى باستحالة هذا الفعل مع السروال الطويل.إلا أني طالما لاحظت في الأسواق الشعبية هناك حيث الإسطبلات التي تتجمع فيها البهائم و التي يقصدها البدويون لقضاء حاجتهم، أن كل من يقصدها يقرّد بين البهائم ، حتى لا تكاد ترى واحدا منهم واقفا أو في هيئة أخرى غير هيئة القرود.فلكُم أن تتصوروا خلاء ممتلئا بالحمير و البغال و الكلاب و بينهم الرجال مقرفصون مقردون تظهر منهم الرؤوس و العمائم و الظهور، و لتحكموا على مدى ملاءمة فعل قرّد المغربي لهيئة المسلم عند عملية التبول. و لا أخفيكم أني كنت أعجب لقدرة المسلمين الخارقة هذه التي لا أملكها أناعلى الأقل ، بل و التي طالما غبطتهم عليها متظاهرا بالاستخفاف و أنا في قرارة نفسي أبحث عن التفسير الصحيح لتلك الظاهرة الشاذة!!
فكنت ألاحظهم هناك و أنتبه إلى أن بعضهم تظهر منه اليدين كليهما حيث تراه يشد بهما على رأسه أو يتلهى بهما و البعض الآخر لا تظهر منه إلا يد واحدة ، بينما يُدير الثانية من خلفه و يدخلها من بين رجليه. فلما سألت أحد الضالعين من ذوي الاختصاص أجابني بأن ذلك من أجل تسهيل عملية التبول.فعمّني الارتياح ، و تبدد عني الهمّ ، و طالعتني ابتسامة رضى و أنا أرد عليه متسائلا : و ما دمتم يا أخي تعرفون و تحسون بصعوبة هذه العملية فلماذا تقرّدون كالنساء للتبول إذا؟؟ فأجابني و البهجة تهلل محياه ، تلك سنة المسلمين تأسيا برسول الله.فكأني بالرجل قد صفعني...تأسيا ؟؟! سنة رسول الله؟!! أين غابت عنك يا أبا قثم هذه السنة المحمدية الشريفة؟؟؟. فهرعت من فوري إلى سيدنا غوغل مستنجدا ليدلني على الحديث التحفة الذي استمد منها المدمنون المسلمون سنة تبولهم على هيئة النساء أو هيئة القردة. ويا لحسن الصدف و روعتها، فقد وجدت صاحب مدونة كشف الإسلام المختص الكبير بأحاديث الرسول الكريم قد سبقني إلى جرد الحديث مع بسط جميع أسانيده التي يسرني إتحافكم بها مع كل التشكرات لصديقنا الكبير 

خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده الدرقة فوضعها ثم جلس فبال إليها فقال بعضهم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويحك ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره
الراوي: عبدالرحمن بن حسنة
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
المحدث: المنذري
المصدر: الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم: 1/115

خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي يده كهيئة الدرقة ، فوضعها ، ثم جلس خلفها ، فبال إليها ، فقال بعض القوم : انظروا يبول كما تبول المرأة ! فسمعه فقال : أوما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل ، كانوا إذا أصابهم شيء من البول ، قرضوه بالمقاريض . فنهاهم صاحبهم ، فعذب في قبره
الراوي: عبدالرحمن بن حسنة
خلاصة الدرجة: صحيح
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 30

خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده الدرقة فوضعها ثم جلس فبال إليها فقال بعضهم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويحك أما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم عن ذلك فعذب 
الراوي: عبدالرحمن بن حسنة
خلاصة الدرجة: صحيح
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 281

خرج علينا رسول الله في يده الدرقة ، فوضعها ثم جلس ، فبال إليها ، فقال بعضهم : انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي فقال : ويحك ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل ؟ كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض ، فنهاهم ، فعذب في قبره
الراوي: عبدالرحمن بن حسنة
خلاصة الدرجة: صحيح
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 162

خرج علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفي يده الدرقة فوضعها ، ثم جلس فبال إليها ؛ فقال بعضهم : انظروا إليه يبول كما تبول المرأة ! فسمعه النبي – صلى الله عليه وسلم – ، فقال : ويحك ! أما علمت ما أصاب أصحاب بني إسرائيل ؟ ! كانوا إذا أصابهم البول ؛ قرضوه بالمقاريض ، فنهاهم ، فعذب في قبره
الراوي: عبدالرحمن بن حسنة
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
المحدث: الألباني
المصدر: تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 356

أبو قثم