mercredi 6 mai 2009

الحيــاة الاجتمــاعية الإسلامــية ج 14





أكــابر الزنــاة
الجزء الثاني

و من أعظم من أنتجهم المجتمع المسلم من الزناة أبو العتاهية
يحكى أنّه دخل يوما منزلا فيه جماعة من الشعراء منهم أنو نؤاس و الحسين بن الضّحّاك و غيرهما. و كان معهم أبو الشّمقمق ، و كان أبو العتاهية آلى على نفسه ألاّ يضمّه و إيّاه مجلس لأنّه كان يهجوه و يعبث به و يتنادر عليه،فلمّا استؤذن على أبي العتاهية أدخلوه خزانة في البيت. فلمّا استقرّ به المجلس سمع حركة في الخزانة فقال : ( من عندكم ؟) ،فقالوا : ( جارية محتشمة استحت منك لمّا سمِعت بك لأنها غير مبتذلة ، و من صفتها كَيْتَ و كَيْتَ ) ، فطرب أبو العتاهية لمّا سمع الصّفة و حشمة الجارية و حياءها، فقام و جلس على باب الخزانة ثمّ بسط كفّه و أدخل يده بيم البابين و قال
مددت يدي نحوكم سائلا ... ماذا تردّون على السّائل؟
فأقام أبو الشمقمق ذَكَرَه و وضعه في كفّه و أنشد:
نَرُدُّ فيه فَيْشَةً صلْبَةً ... تُشْفي جوى دائِكَ منْ داخِلِ
فارتاع أبو العتاهية و قام و حلف لا يدخل عليهم
و كانت معشوقتُه عتبةُ جاريةَ المهديّ ، و كان وعدَه بزواجِها فأبتْ من ذلك لكثرة تشبيبه بها، و خوفا من تصحيح مقالة السوء فيها معه . و في أمرها يقول للمهديّ مستنجزا وعدَه في زواجها :
و لقد تنَسَّمَتِ الرّياحُ لحاجَتي ... فإذا لها في راحتيْكَ نسيمُ
و لربّما استيْأستُ ثمّ أقول: لا ... إنّ الذي ضمَنَ النّجاحَ كريمُ
و ممّن جاد علينا بهم المجتمع من فطاحلة الزنا العرجيّ
حكى ابن مخارق ، قال :
واعد العرجيّ امرأة بشعب من شعاب عَرجِ الطّائف إذا نزل رجالها يوم الجمعة إلى مسجد الطّائف , فجاءت على أتان لها و معها جارية ، و جاء على حمار و معه غلام ، فتحدّثا ساعةً ثمّ قام إليها ، فلمّا قضى وطرَه منها خرج فوجد غلامه على الجارية ، و وجد الحمار نزا على الأتان ، فقال : ( هذا يوم غاب عذّاله)
و منهم أبو الطّمَحان:
قيل له : خبّرْنا عن أدنأ ذنوبك ( أقبح ذنوبك) . فقال : ليلة الدّير ، قالوا : و ما ليلةُ الدّير ؟ ، قال : نزلتُ على ديْرانيّة ( نصرانية ) فأكلْتُ طَفَيْشًلاً .(مرقا)لها بلحم خنزير ، و شربت خمرَها ، و نكْتُ ابنتها ، و سرقت كساءها
و لنِعْمَ الجهاد

يقول شيخنا التيفاشي
حدّثني ثِقةً من الفقهاء أنّ صديقا له حدّثه عن غلام حائكٌ كان يتصرّف إلى دار الفقيه و يخدمه (قال) : فجاء يوما (يعني الغلام) فرأيته يتحدّث مع بعض الغلمان سرّا و هما يتضاحكان ، فخلوتُ بغلامي و سألته ماذا قال له ، فقال حدّث عن مُعلّمِه الحائكِ بحكاية ظريفة، و ذلك أنّه قال :كنتُ تحت النّوْلِ أعْملُ شُغلي ، و معلّمي أيضا يحيك حتى عبرتْ على الباب صانعةٌ ( امرأة تخثن الإناث) تصيح في الطّريق، كما جرت العادة ، فقال لي : (إدعِها) ، فدعوْتها فدخلت و هي تظنّ أنّ في البيت امرأة ‘ و لم يكن في البيت إلا أنا و هو، فقال لها: اجلسي حتّى تجيء صاحبة البيت ... فجلست حتّى فرغ ما كان بيديه من العمل ثمّ قام إلى الباب فأغلقه و جاء فناولها نصف درهم ، فلمّا أخذته و صار عندها قالت له : و أين صاحبة البيت؟ ، فقال لها : ما ههنا أحد غيري ، و هذا دفعته لك حتى تحلقي لي عانتي ، فقالت : و هذا شغل تعمله امرأة لرجل؟ فقال له : هذه حاجتي ، فإن لم تفعلي هاتي النصف و انصرفي ، فصعب عليها إخراج النّصف ففكّرت ساعة ثمّ قالت له : هات । فحلّ سراويله و تقدّم لها فأخرجت الموسى و مسكت ذَكرَه بيدها اليُسرى لتحلق العانة فأنْعَظَ (قام و انتشر) فشَبقت الصانعة ( رغبت فيه) و نظرت إليه ، و كان أيرا كبيرا ، فاضطربت و قالت له : قم فاعمل ، فقال : ما لي حاجة ، احلقي ، فجذبت ذكرَه و همّت بوضْع الموسى على عانته فقوي إنعاظه و توتّر ، فارتعدت يد الصانعة بالموسى و لم تملك يدها و لا نفسها فقال لها : ما شأنك ؟ احلقي॥ فقالت له : قم فاعمل و رمت الموسى من يدها فقال : ما لي حاجة ، فقالت : خذ ما أعطيتني و قم ، فأبى . فلم تزل به حتى ردّت له ما أعطاها و أعطته ما كان معها من معاش يومها و قام إليها فناكها و أخذ الموسى فحلق عانته بيده
و انصرفت
أبو قثم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire