vendredi 15 mai 2009

حــزقــات القــرآن

إنّا نحن نزّلنا الذّكر و إنّا له لحافظون


ومن حزقاته سبحانه و تعالى في قلقاله الكريم
إنا نحن نزلنا الذكر و إنّا له لحافظون
فلو أخذنا تعريف ابن منظور السابق لنا ذكره و الذي يعمم مفهوم الذكر على كل كلام الله المنزل في التوراة و الإنجيل و أشياء تعبدية أخرى، و استحضرنا في نفس الوقت اتهام القلقال لليهود و النصارى بتحريف الكتاب ، فإننا سنقف على تناقض عظيم . إذ كيف لرب محمد أن يحفظ الذكر و في نفس الوقت يقول أن اليهود قد حرّفوه.؟ و إذا ما صحّ أن اليهود قد حرّفوا الكلم الطيب عن مواضعه فأي مصداقية تبقى لدى حزقة إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون.؟
لكن إذا اعتبرنا مع محدودي النظر أن الذكر إنما هو قلقال ابن أبي كبشة فهنا يكبر الهول و يعظم الخطب و تتلاطم أمواج الحيرة في العقول و يستبد العجب بكل ذي فهم سليم
فابن أبي كبشة ؛ و لمن لا يعرف أبن أبي كبشة نقول
أول من عبد الشعري (نجم) هو أبو كبشة أحد أجداد النبي صلعم من قبل أمهاته، ولذلك كان مشركو قريش يسمون النبي صلعم ابن أبي كبشة حين دعا إلى الله وخالف أديانهم ؛ وقالوا ما لقينا من ابن أبي كبشة ! وقال أبو سفيان يوم الفتح وقد وقف في بعض المضايق وعساكر رسول الله صلعم تمر عليه لقد أمر ابن أبي كبشة.
الجامع لأحكام القرآن سورة النجم
إذا فابن أبي كبشة كان حينما ينزل عليه من القللقال ما ينزل، كان يأمر كتابه بأن يسارعوا إلى كتابته عند النطق به ، حتى لقد بلغ به الحرص أن كان يحرّك به لسانه حتى لا ينفلت له منه شيء، فقد أخرج البخاري و غيره عن ابن عباس في تفسير قوله: لا تحرّك به لسانك لتعجل به ...الآية، قال: كان رسول الله يعالج من التنزيل شدّة ، و كان يحرّك به لسانه و شفتيه مخافة أن ينفلت منه ـ يريد أن يحفظه ـ فأنزل الله "لا تحرك به ...و يقول إن علينا أن نجمعه في صدرك ثم نقرأه فإذا قرأناه (إذا أنزلناه عليك) فاتبع قرآنه فاسمع له و أنصت
ما يهمّنا من هذا كلّه الآن ، هو أن ابن أبي كبشة كان يكتب ما ينزل عليه من القلقال مباشرة .و أنّه كان لديه كتاب يسهرون على تدوينه و نسخه أولا بأول. و هؤلاء الكتاب كانوا يشكلون إلى جانبه ديوانا مختصا في كتابة الوحي.فأي نبي هذا الذي اختصه الله بمجلس تشريعي يصدر القوانين و الأحكام و يصرفها باسم السفينة الإلهية؟
،هذا المجلس أو الديوان لعب دورا مهما في كتابة القلقال الذي هو دستور الأمة الإسلامية ، فسواء أ كان القلقال ثمرة جهود أفراد هذا المجلس أو كان من وحي و إملاء ابن أبي كبشة عليهم فإنه يحقّ أن نسمي هذا المجلس بمؤسسة جبريل
كانت تشكيلة مؤسسة جبريل هذه في غالبيتها أنصارا و يرأسهم الخلفاء الأربعة . و لقد اختلف أهل السير في تحديد عدد أفرادها، فمنهم من جعلهم ثلاثة عشر، ومنهم من جاوز بهم العشرين، وجعلهم ابن كثير ثلاثة وعشرين كما في البداية والنهاية، وهذه أسماؤهم كما أوردها، قال:
أما كتاب الوحي وغيره بين يديه صلوات الله وسلامه عليه ورضي عنهم أجمعين فمنهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم.... ثم ذكر: أبان بن سعيد بن العاص، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأرقم بن أبي الأرقم واسمه عبد مناف، وثابت بن قيس بن شماس، و حنظلة بن الربيع، وخالد بن سعيد بن العاص، وخالد بن الوليد، والزبير بن العوام، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعامر بن فهيرة، وعبد الله بن أرقم، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه، والعلاء بن الحضرمي، ومحمد بن مسلمة بن جريس، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن شعبة


فأول ما يسترعي الانتباه في هذه التشكيلة العجيبة هو ورود اسم عبد الله بن أبي سرح فيها الذي أهدر النبي دمه يوم الفتح

قالوا : وكان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فربما أملى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سميع عليم فيكتب عليم حكيم فيقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول كذلك الله ويقره . وافتتن وقال ما يدري محمد ما يقول إني لأكتب له ما شئت ، هذا الذي كتبت يوحى إلي كما يوحى إلى محمد . وخرج هاربا من المدينة إلى مكة مرتدا ، فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح
الواقدي
المغازي الجزء الثاني
فإذا كان ابن أبي سرح ،أخو عثمان من الرضاعة ، يكتب حسب قوله ما يوحى إليه و ليس ما يمليه عليه ابن أبي كبشة ، فيضيف من عنده ما شاء و ينقص ما أراد ، و يغير السميع بالحكيم و العليم و بالرحيم ، فماذا كان يحدث من عثمان إذا ؟ و ما الذي كان يكتبه عمر ؟ و ما هي الإضافات التي أتى بها زيد بن ثابت؟
ثم أليس ما اقترفه ابن أبي سرح إثم عظيم لا يستحقّ معه إلا عقوبة الرجم و القتل؟
فلماذا لم تنفّذ في حقه يا ترى عقوبة الإعدام التي ينفذها ابن أبي كبشة و أتباعه في أتفه التهم ؟
أ فعلا استحياء من عثمان الذي تستحي منه الملائكة ؟
فلما كان يومئذ جاء ابن أبي سرح إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان أخاه من الرضاعة فقال يا أخي ، إني والله اخترتك فاحتبسني هاهنا ، واذهب إلى محمد فكلمه في ، فإن محمدا إن رآني ضرب الذي فيه عيناي إن جرمي أعظم الجرم وقد جئت تائبا . فقال بل اذهب معي . قال عبد الله والله لئن رآني ليضربن عنقي ولا يناظرني ، قد أهدر دمي ، وأصحابه يطلبونني في كل موضع . فقال عثمان انطلق معي ، فلا يقتلك إن شاء الله فلم يرع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعثمان أخذ بيد عبد الله بن سعد بن أبي سرح واقفين بين يديه فأقبل عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمه كانت تحملني وتمشيه وترضعني وتقطعه وكانت تلطفني وتتركه فهبه لي . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل عثمان كلما أعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه استقبله فيعيد عليه هذا الكلام فإنما أعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه إرادة أن يقوم رجل فيضرب عنقه لأنه لم يؤمنه فلما رأى ألا يقدم أحد ، وعثمان قد أكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه وهو يقول يا رسول الله تبايعه فداك أبي وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم . ثم التفت إلى أصحابه فقال ما منعكم أن يقوم رجل منكم إلى هذا الكلب فيقتله ؟ أو قال " الفاسق " . فقال عباد بن بشر ألا أومأت إلي يا رسول الله ؟ فوالذي بعثك بالحق إني لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلي فأضرب عنقه . ويقال قال هذا أبو اليسر ويقال عمر بن الخطاب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أقتل بالإشارة وقائل يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومئذ إن النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون له خائنة الأعين فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يفر من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما رآه فقال عثمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي [ أنت ] وأمي ، لو ترى ابن أم عبد الله يفر منك كلما رآك فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم فقال أو لم أبايعه وأؤمنه ؟ قال بلى أي رسول الله ولكنه يتذكر عظيم جرمه في الإسلام . فقال النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام يجب ما كان قبله فرجع عثمان إلى ابن أبي سرح فأخبره فكان يأتي فيسلم على النبي مع الناس .
الجزء الثاني من المغازي للواقدي
فهل هذا التدخل الفج هو ما جعل ابن أبي كبشة يعفو عن االذي حرف كلام الله من بعد ما عقله و دوّنه ؟
أ لهذه الدرجة يهون الذكر الذي أنزله الله و حفظه على ابن أبي كبشة؟
و أين هو الله الذي لم يقتص بمعجزة من الذي حرف كلامه أمام المؤمنين و يجعله عبرة للبلهاء و حجة في صالح ابن أبي كبشة؟
الملاحظ أن السير و الأخبار لا تولي أهمية لهذا الحدث رغم ما ينطوي عليه من الأخطار. و السبب هو عدم تنفيذ عقوبة الإعدام هذه . فلو نفذت هذه العقوبة لكان اسم أبي سرح مقرونا في التاريخ بتحريف الذكر و هذا أمر عظيم و غير مقبول في حق سمعة القلقال . إ لا أن أبا سرح تقول المغازي و غيرها من مصادر التاريخ قد أسلم و حسن إسلامه و ولاّه أخوه من الرضاعة على مصر و أوكل إليه فتح شمال إفريقية فأصبح اسمه مقرونا بهذه المفاخر التي غطت على تحريفه للذكر المزعوم حِفظه من طرف رب ابن أبي كبشة
هذا هو السبب المادي الذي جعل محمّدا يعفو عن ابن أبي سرح و لا يعفو عن الذين قتلوا و هم تحت أستار الكعبة رغم ضآلة التهم المنسوبة إليهم مقارنة بتهمة تحريف الذكر
هذا ما جاءنا عن عبد الله بن أبي سرح الذي لم يقرأ عبرية و لا سريانية ؛ و لا احتك بيهود و لا ذكر مع نصارى. و رغم ذلك أدخل إلى الذكر ما ليس بذكر و أحدث في القلقال ما ليس بقلقال
فإذا صح هذا فإن لنا الحق في أن تساءل عمّا أضافه أو عدله زيد بن ثابت الذي أمره ابن أبي كبشة أن يتعلم السريانية أو العبرية ليقرأ له ما يأتيه من الكتب و لا يريد أن يطلع عليه أحد.
أخبرنا يحي بن عيسى الرملي... عن زيد بن ثابت قال : قال لي رسول الله صلعم أنه يأتيني كتب من أناس لا أحب أن يقرأها أحد ؛ فهل تستطيع أن تتعلم العبرانية أو قال السريانية فقلت نعم فتعلمتها في سبع عشرة ليلة. الطبقات الكبرى لأبن سعد باب زيد بن ثابت.
عن زيد بن ثابت قال : قال لي رسول الله صلعم أنها تأتيني كتب لا أحب أن يقرأها كل أحد ؛ فهل تستطيع أن تتعلم كتاب العبرانية أو قال السريانية فقلت نعم فتعلمتها في سبع عشرة ليلة.
منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي باب زيد بن ثابت.أبن أبي داود في المصاحف.
ما هي الكتب التي كانت تأتي ابن أبي كبشة بالعبرية أو بالسريانية؟ من الذي كان يرسلها إليه؟ ما المكتوب فيها؟ هل هي بعض الكتب التي ورثها من خديجة بنت عم ورقة بن نوفل قس مكة؟ لماذا تلك الحلقة مفقودة في كتب السيرة النبوية؟ لماذا لا يريد ابن أبي كبشة أن يطلع عليها أحد؟ لماذا زيد الطفل الصغير؟ أ لكي لا يضيف من عنده شيئا؟ أين أبو بكر وعمر الذي قال عنهما أنهما مني السمع والبصر؟
و على ذكر عمر
لماذا ثار ابن أبي كبشة وغضب على عمر عندما جاءه بكتاب من كتب اليهود بالعبرية؟
عن خالد بن عرفطة قال كنت جالسا عند عمر إذ أتى رجل من عبد القيس فقال له عمر فلان العبدي قال نعم ... قال أجلس فجلس فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك آيات الكتاب المبين إلى قوله من الغافلين فقرأها عليه ثلاث وضربه ثلاثا ... قال أنت الذي نسخت كتاب دانيال قال مرني بأمرك أتبعه قال أتبعه فامحه... ثم لا تقرؤه ولا تقرئه أحدا من الناس...ثم قال انطلقت أنا (عمر) فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله صلعم ما هذا في يدك يا عمر قلت يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا فغضب رسول الله صلعم حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار أغضب نبيكم السلاح ! السلاح . فجاءوا حتى احدودقوا بمنبر رسول الله فقال أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون. فقمت فقلت رضيت بالإسلام دينا وبك رسولا صلعم.
عن جبير بن نفير عن عمر قال انطلقت في حياة النبي صلعم حتى أتيت خيبر فوجدت يهوديا يقول قولا فأعجبني فقلت هل أنت مكتبي بما تقول قال نعم فأتيته بأديم فأخذ يملي علي فلما رجعت قلت يا رسول الله إني لقيت يهوديا يقول قولا لم أسمع مثله بعدك فقال لعلك كتبت منه قلت نعم قال ائتني به فانطلقت فلما أتيته قال اجلس اقرأه فقرأت ساعة ونظرت إلي وجهه فإذا هو يتلوّن فصرت من لفرق (الخوف) لا أجيز حرفا منه ثم رفعته إليه ثم جعل يتبعه رسما رسما يمحوه بريقه ويقول لا تتبعوا هؤلاء فإنهم قد تهوكوا حتى محا آخر حرف.
منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي باب في الاعتصام بالكتاب والسنة.
أخرج أحمد وغيره عن عبد الله بن ثابت قال جاء عمر رضى الله عنه إلى الرسول صلعم فقال يا رسول الله مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك فتغير وجه رسول الله صلعم فقال عمر رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلعم رسولا فسري عن رسول الله صلعم وقال والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم أتبعتموه لضللتم أنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين
السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب بيان حين المبعث وعموم بعثته صلعم.

ابن أبي كبشة يتغير وجهه ويتلوّن وتحمر وجنتاه عندما يحصل عمر على كتاب الله المحفوظ لا بالأفواه بل كتابة لماذا؟
أليس ذلك هو الذكر الذي أنزله الله و حفظه ؟ فلماذا يمحوه ابن أبي كبشة و يقول عن أهله أنهم متهوكون و عن قلقاله أنه ذكر محفوظ؟
و عمر هذا الذي عامله الرسول هذه المعاملة الفضّة و نحن نعرف عمر و شدّة عمر على ابن أبي كبشة ،كيف به يقبل بهذا الموقف الشادّ منه ؟ أ ليس هو من يحيل الناس على كتب الأولين حتى يستيقنوا من صدق قلقاله ؟ إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم و موسى...الآية..و اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ...الآية..أ ليس هذا ما فعله عمر؟ فلماذا جنّ جنون ابن أبي كبشة.؟و هل سيبقى عمر الذي تزود بالذكر من اليهود مكتوف اليدين و هو يرى عبد الله بن أبي سرح يكتب ما يحلو له و لأهله و زيدا يفعل ما تأمره به نفسه؟ ألن تكون الآيات العمرية هي الأخرى من وحي هذه الكتب التي يبحث عنها عمر و إن وجدها لديه ابن أبي كبشة مسحها له؟
فعن أي ذكر تتحدث حزقتنا إذا ؟
أ الذكر الذي حرّفه ابن أبي سرح؟ أم الذي ترجمه زيد؟ ام ما نقله عمر؟
كل هذه التساؤلات تفيد أن ما يسمى الذكر لم يتعد مؤسسة جبريل، فهي التي أنتجته و هذّبته و طوّرته و سهرت على إخراجه في الحلّة التي هو عليها
و أن آية إنّا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ليست إلا حزقة فاحت رائحتها منذ أن نطق بها الذي لا ينطق عن الهوى
على أننا قبل أن نمرّ إلى حزقة أخرى من حزقات القلقال الكريم محتاجون إلى المزيد من النبش في مؤسسة جبريل و إلى المزيد من البحث في مآزق تدوين القرآن تكذيبا لحزقتنا الحالية.و هذا ما نعدكم به في الحلقة المقبلة من حزقات القلقال الكريم

أبو قثم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire