vendredi 9 juillet 2010

شرفاء العرب



باب الزناة
شرفاء العرب
هشام بن الكلبي

من قريش( عن ) هشام عن أبيه قال: ممن شهر بالزنا من قريش أمية بن عبد شمس (1)  ، وأبو سفيان بن حرب(2) وعبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص أخو مروان (3)  ، وولده بالشام وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وولده بالمدينة وعبد الرحمن بن عمر  بن الخطاب، وأبو شجرة لا عقب له وعتبة بن أبي سفيان بن حرب ، وولده بالمدينة  والبصرة وعقبه بن أبي معيط وسعد بن هشام بن عبد الملك وولده بالشام وإبراهيم   بن محمد بن سعد بن المغيرة المخزومي.
ومن أشراف العرب ( عن ) هشام عن أبيه قال ممن شهر في الزنا من أشراف العرب امرؤ  القيس بن حجر الكندي الشاعر الشهير، وعامر بن طفيل الجعفري، ومغيرة بن شعبة الثقفي(4)  وحكحكة بن قيس الفرازي، ومالك (5) وعتبة ابنا أسماء بن خارجة الفرازي وأبو محجن  الثقفي والأحوص بن محمد الشاعر الأنصاري وسعيد بن أسلم بن زرعة  الكلابي وخوات  بن جبير الأوسي(6) في الجاهلية  وعبدالرحمن بن محمد بن الأشعث ، وخالد بن عتاب بن ورقاء التميمي (7) ، وعكرمة بن ربعي(8) من تيم الله ثعلبة ، وحوشب بن يزيد  السامي( 9)  ، والفرزدق بن غالب الشاعر.
قال هشام: مرّ حكحكة بن قيس في بلاد طيّ فوقع على أمة لبعضهم فحملت فولدت  غلاماً فسمته ثواباً وبه يكنى حكحكة، ثم إنه اشتراه بعد ، فعقبه اليوم من ولد  ثواب.
قال هشام: وليس في العرب أكثر من قيس عيلان في الزنا ، بعدهم تغلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) روى ابن أبي الحديد المعتزلي قائلاً : وكان أمية  عاهراً ضعيف النفس.وقال وهب بن عبد مناف بن زهرة جد النبي صلى الله عليه وآله  لأمية:
مهلاً ( أميّ) فإن البغي مهلكة
لا يـكســبنـك يــوم شـــره ذكــر

تبدو كواكبه والشـمس طالعـة
يصب في الكأس منه الصبر والمقر
·         شرح نهج البلاغة 3/ 456
وقال نفيل بن عبد  العزى لحرب بن أمية في عدواته لعبد المطلب:
أبوك معاهرٌ وأبوه عفٌّ
وذاد الفيل عن بلد ذلك أن معاوية كان يعرض لامراة من بني زهرة فضربه رجل منهم بالسيف، وأراد بنو أمية  ومن تابعهم إخراج زهرة من مكة، فقام دونهم قيس بن عدي السهمي، النزاع والتخاصم  وجمهرة ابن حزم 165
وكانت أفعال أمية قريبة من أفعال العبيد ،  وبعيدة عن أعمال وصفات الأحرار ، ذكر ابن أبي الحديد :
لما نافر عبد المطلب أمية  ونفره  أراد  أن يجز ناصية أمية، ولكن أمية افتدى جز ناصيته بأن يكون عبداً لعبد  المطلب عشر سنين، شرح النهج 3/ 466، وكان سعيد بن عبد الملك من الزناة المشهورين،  النزاع  والتخاصم، المقريزي 36
(2) لعن رسول الله صلى  الله عليه وآله أبا سفيان في سبعة مواطن* نهج البلاغة 6/ 290، وصرّح أبو سفيان  بكفره في أواخر  حياته قائلاً : إنما هو الملك وما أدري جنة ولا نار*  النزاع  والتخاصم، المقريزي56، الأغاني 6/ 351-356 ، شرح نهج البلاغة ،  المعتزلي 9/ 53، وكان كهفاً للمنافقين * الأغاني 6/ 522، تاريخ اليعقوبي2/ 218،  النزاع والتخاصم56، وقال عبد الرحمن بن الحكم لمعاوية في قضية زياد بن أبيه:
أتغضب أن يقال أبوك    عفٌ

وترضى أن يقال أبوك زان

تاريخ  ابن عساكر 14/ 240
(3) كان عبد الرحمن بن  الحكم متّهماً بنساء إخوته ، فقال معاوية بن أبي سفيان واصفاً فرساً ليسمعه: لا  يطّلع على الكنائن * جمع كنّة امرأة الابن أو الأخ وقال معاوية له أيضاً : أراك  تعجب بالشعر، فإن فعلت فإياك والتشبيب بالنساء ، فإنه تعرّ به الشريفة وترمى به  العفيفة، وتقر على نفسك بالفضيحة
وأرسل عبد الرحمن أخاه مروان ليخطب له إلى  رجل شريف، فتزوج مروان وترك أخاه فكان يشبّب بنسائه، فوجهت إليه امرأة مروان  فقالت: أما تستحي وأنا أختك من الرضاعة؟ فقال
دعتني أخاها بعدما كان بيننا

من الأمر ما لا يفعل الإخوان

تقول    وقد جرّدتها من ثيـابها

وقلـص عـن أنيـابها الشــفتان

تعلم يقيناً أن مروان قاتلي

ومنزوعة من ضهرك    العضدان

تاريخ ابن عساكر 14/ 242

(4) اشتهر المغيرة   بالزنا فقد زنا في البصرة وحضر الشهود الأربعة إلى المدينة للشهادة وأحدهم زياد بن  أبيه، فشهد ثلاثة وبقي زياد فقال عمر له:إني أرى رجلاً لا يخزي الله على لسانه  رجلاً من المهاجرين ، ثم سأله، فقال ( عمر) : أرأيته يدخله ويولجه كالميل في  المكحلة؟ فقال: لا ( المستدرك، الحاكم 3/ 448) ولما كان المغيرة والياً على الكوفة  سأل رجلاً لا يعرفه عن رأيه في المغيرة فقال: أعور زناء ( الأغاني، أبو الفرج  الأصفهاني 15/ 138) طبعة سامي
(5) روى عن أبيه * أسد  الغابة 3/ 349، وذكره ابن حبان في الثقات بينما ذكر أبو الفرج الأصفهاني أنه تولى  أصبهان للحجاج، وكان الحجاج تزوّج أخته * لسان  الميزان، ابن حجر العسقلاني  5/5
(6)  خوات بن جبير الأنصاري شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وآله قاله ابن عيينة *  التاريخ الكبير ، البخاري، 2/ 216، وقال محمد بن اسحق لم يشهد بدراً ولكن رسول  الله صلى الله عليه وآله ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر، وهو صاحب قصة ذات النحيين وهي  امرأة من بني تيم الله كانت تبيع السمن في الجاهلية ،، وتضرب العرب المثل بها  فتقول: أشغل من ذات النحيين* أسد الغابة 2/ 126، فأتى خوات  يبتاع منها سمناً  ، فساومها ،
(7) خالد التميمي كان أميراً على  الري من قبل الحجاج ، فخافه فهرب إلى دمشق واستجار بعبد الملك بن مروان فأجاره،  وكانت أمه أم ولد، فكتب إليه الحجاج يلخن( أي يشتم كأن يقول يا دنيء الأصل، ويا  لئيم الأم) ، فكتب إلى الحجاج : يا بن اللخناء المستفرمة بعجم زبيب الطائف حين  فررت أنت وأبوك يوم الحرة على جمل ثقال، أيكما كان أمام صاحبه؟ * تاريخ ابن عساكر  7/ 378-379
قدم على عبد الملك  بن مروان هارباً من الحجاج أيضاُ  فأمنه ، ثم قتله خيل الحجاج  في بعض  سكك المربد* تاريخ ابن عساكر 7/387-379
(9) حوشب بن يزيد وهو من  رؤوس جيش مصعب بن الزبير الذين حاربوا المختار* تاريخ الطبري 4/ 568، ثم أصبح  عاملاً للحجاج على الكوفة* تاريخ الطبري 5/ 186

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire