jeudi 22 juillet 2010

ليالي النبوة


ليالي النبوة


لكل نبيّ معجزته ، و معجزة النبيّ تكون نابعة من بيئته و محيطه الاجتماعي و الثقافي .فلمّا كان السّحر سمة المجتمع و العصر الفرعوني فإن موسى قد جاء قومه بعصا تتلقف و تبطل كل ما صنعوا.فتغلّب بها على سحرهم ، و كانت هي معجزته، و التي فتح بها البحر كما يزعم القرآن. و لمّا كان الطبّ و البيطرة جدّ متقدمين في عهد عيسى فإن هذا الأخير قد جاء قومه بمعجزات طبّية أذهلتهم جميعا و وقفوا أمامها عاجزين. أما العرب ، فكلّنا يعلم عِظم ما بلغوه في علم الكلام و الفرطقة والبلاغة من الدرجات العلى ؛ فلمّا صبأ محمد و تنبّأ جاءهم بكلام أرهقهم بلاغة و أعجزهم بيانا.فكانت معجزة أحمد الكلامَ و القلقلة و الحوقلة ، و البسملة و المعوذتين والحمدلة و كل ما حواه سفر المسلمين ، القرآن.
لكن العرب في عهده (ص) لم يكونوا عرب كلام و بلاغة و فرطقة فحسب ، بل كانوا إلى جانب ذلك ،عرب نكح و نكاح و بضع و مضاجعة. لقد كانوا في منازلهم وأحيائهم وأسواقهم وغزواتهم مثل الدوابّ يتسافدون و يتراكبون و يتناكحون جهارا، ليلا و نهارا. قال عامر بن صعصعة يفتخر بفحولتهم و كثرة زناهم و فحش نكاحهم:
و منّا التيمي الذي قام أيره ثلاثين يوما ثم زادهم عشرا
بلوغ الأرب في أحوال العرب للألوسي ، باب قول الشعوبية في مناكح العرب
و بما أن المفروض هو أن يتفوق النبي على عصره و قومه فيما هم فيه مفلحون ، فقد أصبح لزاما على محمد إعجاز قومه في البضع و النطح.إلا أن المعجزات لا تأتي جزافا ، بل لا بد و أن تحتاج كل معجزة إلى أسباب من شأنها إتاحة فرصة تنزيلها من السماء...و بما أن ظروف مكة قبل الهجرة كانت ظروف مدنيةٍ و استقرار تطغى عليها الروح النصرانية و الحنفية، فإن السماء لم تسعف محمدا بمعجزة البضع و النطح إلا بعد هجرته (ص) إلى يثرب ، و تحلله من أعراف قريش ، و تمّرده على أهله و عشيرته. فاتخذ لنفسه (ص) تسعا من النساء ، يطوف عليهن ، أمام الملأ ،ليلا و نهارا.ناهيك عن الإماء و السرايا.حتى قيل فيه (ص) أعطي النبي بضع (قوة نكاح) أربعين رجلا، و أعطي كل رجل من أهل الجنة بضع ثمانين. رواه مجاهد في الجامع لعبد الرزاق :منتخب كنز العمال في سنن الأقوال و الأفعال. أما أبو سعيد الخدري فيروي أنه: أعطي رسول الله قوة يضع (نكاح)خمسة و أربعين رجلا،و أنه لم يكن يقيم عند امرأة يوما تاما ، كان يأتي هذه الساعة و يأتي هذه الساعة(نكاح الكلاب) ينتقل بينهن، كذلك اليوم ، حتى إذا كان الليل قسم لكل امرأة منهن ليلة (نفس المصدر السابق)
فهذا أبوسعيد الخدري يزيد النبي إذن خمس وحدات على الأربعين وحدة المذكورة أعلاه، على أن (الرجل) هي وحدة قياس البضع و النكاح عند العرب ، تماما كما هي (الحصان) وحدة قياس الدفع و الجر للمحركات عند السيارات.ثم يؤكد أبو سعيد أن عظيم الخلق(ص) كان لا يقيم مع امرأة يوما تاما أي ، نهارا كاملا.إنما كان (ص) يقسم نهاره عليهن ، فيظل ينتقل من امرأة إلى أخرى حتى إذا أتاه الليل عند إحداهن قسم لها تلك الليلة ، و غالبا ما تكون الليالي النبوية من نصيب الحميراء رضي الله عنها.
إلا أن النبي لم يكفه أن تتداوله الألسن و تتغامزه الأعين ، بل كلف نفسه مهمة الإدلاء بشهادته و الإشهار لمعجزته و الجهر بها و إفشائها بين البعيد و القريب ، تماما ، كما كان يفعل (ص) في عملية نشر قرآنه الكريم..فعن صفوان بن سليم أنه قال: قال النبي (ص) أعطيت قوة أربعين في البطش و الجماع...و به يساوي (ص) بين البطش و الجماع، و منه جاهدوا في الكفار و لو بالذكر.فـيضع الباطش المجرم والمجامع الزاني في نفس المنزلة من الجنة...فبشراكم الجنة أيها الناكحون المؤمنون المصدقون!!!.ثم يضيف أحمد زيني دحلان : و روى أحمد و الحاكم عن زيد بن أرقم أنه (ص) قال: إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة رجل في الأكل و الشرب و الجماع و الشهوة.فإذا ضربنا مائة في أربعين بلغت أربعة آلاف.(السيرة النبوية و الآثار المحمدية لمفتي السادة الشافعية بمكة المكرمة ، أحمد زيني دحلان رحمه الله، باب معجزاته(ص) ما فضله الله به على غيره ، جماعه(ص)...
الأكل و الشرب و الجماع و الشهوة!!!؟ تلك لعمري شهوات البهائم التي فضل الله بها نبيه عن سائر البشر و وعد بها البلهاء المغفلين في الجنة.فليفنسوا آناء الليل و النهار فما فاز إلا المفنسون.و لكن محمدا سيغلو في شهادته عن نفسه ليذهب حدّ الاعتراف ببرودته الجنسية التي تحدثنا عنها في مقال سادية محمد،تأكيدا على أن فحولته الطارئة (ص) ما هي إلا معجزة عظيمة جادت عليه بها السماء.فقد أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن إبراهيم عن أبيه ،قال : قال رسول الله (ص) كنت من أقل الناس في الجماع حتى أنزل الله علي الكفيت (الفياجرا الإلهية)، فما أريد من ساعة إلا وجدته، و هو قِدر فيها لحم.(الطبقات الكبرى ج8 ذكر ما أعطي رسول الله من القوة على الجماع.)
إلا أن ما ورد في الأحاديث لحدّ الآن من أن النبي كان يقسم نهاره دائما بين نسوته و يخصص الليل لإحداهن قد تبين للرواة و المحدثين عدم واقعيته و مجانبته البيّنة للمنطق، إذ لا يعقل أن يقسم النبي نهاره على نسوته ، فلو كان ذاك صحيحا فمتى كان يتفرغ (ص) لمؤسسة جبريل (ديوان الوحي) و متى كان يغزو (ص)، و متى كان يجمع الصدقات و يوزّعها.ثم أ ليس هو القائل و جعلنا الليل لباسا و النهار معاشا ( النبأ 10/11).فهذه جاريته و خادمته سلمى المختصة في صبّ الماء عليه لغسل مذاكيره إثر الجماع، تفنّد هذا الزّعم قائلة: طاف النّبي ليلة على نسائه التّسع اللاتي توفيّ و هنّ عنده، و كلّما خرج من عند امرأة قال: صُبّي لي غُسلا.فيغتسل قيل أن يأتي الأخرى.قلت: يا رسول الله أما يكفيك غسل واحد؟؟قال النّبي:هذا أطيب و أطهر.(الطبقات الكبرى ،ج8 ، باب ذكر ما أعطي النبي من القوة على الجماع.)
فهذه سلمى تصبّ عليه الماء و مذاكيره (ص) و سلم منشورة أمامها و تحدّثه و يحدّثها.فلله ذرك يا خاتم الأنبياء و يا سيد المرسلين..يا لحلمك يا سيدي يا صفي الله!! و يا لعظمة خلقك و كرم فعالك يا سيدي يا حبيب الله! و يا لحيائك المفرط يا خير من بعثه الله لإتمام مكارم الأخلاق.!!!عن أبي أيوب أنه قال : قال (ص) : أربع من سنن المرسلين ـ الحياء و التعطر و النكاح و السواك.ـ( الجامع الصغير للسيوطي رقم 919.).فهل يا ترى نشْر المذاكير أمام الناس يعتبر من الحياء عامة ؟ أم هو من حياء الأنبياء و الرسل خاصة؟؟؟؟؟ . و يظهر أن وظيفة صبّ الماء عليه لغسل مذاكيره (ص) كانت وظيفة شاقة و في غاية الأهمية ،الشيء الذي اقتضى وجود مناوب لسلمى في أداء هذه المهمة الخطيرة، وهوخادم الرسول الإمام أنس بن مالك.حيث يذكر عنه أنه قال : كنت أصبّ لرسول الله(ص) غسله من نسائه أجمع (الطبقات الكبرى لابن سعد باب ذكر ما أعطي رسول الله من القوة على الجماع.) فهذا الذي عرف بصبّ غسل النبي من نسائه أجمع هو من يقول عن سيده رسول الله: كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل و النهار ، و هنّ إحدى عشرة ، فقلت لأنس (يعني من يحدّثه) أ وكان يطيقه ؟؟(يعني أن المحدث رغم بلادته لا يصدق ما يسمع)قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين (فاقتنع الأعرابي).(صحيح البخاري، من حديث أنس، كتاب الغسل، باب إذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل واحد.). وفي حديث آخر يقول الإمام العبد أنس بن مالك (ض): إنّ النبي كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة و له يومئذ تسع نسوة.(اللؤلؤ و المرجان فيما اتفق عليه الشيخان البخاري و مسلم رقم الحديث 179).
هؤلاء موالي الرسول و عبيده الذين يخدمونه و يسهرون على تلبية طلباته و قضاء حاجاته.فهل نصدقهم أم نصدق الصحابة الذين جعلوه يقضي النهار النبوي في النطح و البضع؟؟نعم ، فالمقربون وما أدراك ما المقربون هم الأولى بالتصديق. و هؤلاء المقربون يقولون بأنه (ص) كان يخصص ليله برمته لغرض البضع و النطح عوض إقامة الليل و التجهد و الصلاة و ترتيل القرآن التي يأمر بها البلهاء في قرآنه المجيد. و حينما انتبه الصحابة و الأغبياء من بلهاء الإيمان لهذا الشرود الغريب البادر منه (ص) و تناقلوا اللغو فيه، لجأ الله سبحانه و تعالى إلى رفع مقدار النكاح درجات فوق درجات ، حتى جعله من أرفع و أعظم العبادات التي يتقرب بها منه سبحانه و تعالى ، و جعله رحمة و ثوابا و أجرا أعظم من أجر الشهداء في سبيل الله.فقد روي يا سادة عن أنس بن مالك (ض) أنه قال: كان النبي يختلي بتسع من نسائه للعبادة ...(إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي ، باب آداب النكاح)...فلنعم العلوم و لنعم العبادة ولنعم التقرب ، و لو أن الإمام غفر الله له لم يحدد لنا هل كانت هذه العبادة جماعية أم فردية. أما أبو سعيد الخدري الذي يذكرني بأحاديثه الأخاذة الشريفة بشيخ المضيرة فيروى عنه بدوره: أن النبي قال: إن الرجل إذا نظر إلى امرأته و نظرت إليه نظر الله إليهما رحمة.و إذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما .. (منتخب كنز العمال في سنن الأقوال و الأفعال ، الشيخ العلامة علي المتقي، باب كتاب النكاح) .. و عن أبي ذر الغفاري فيروى أنه قال: قال النبي (ص):إن في بضع (مضاجعة) أحدكم صدقة ، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته و يكون له فيها أجر؟؟؟( و كأني بهم يتضاحكون ، فعقولهم رغم ضآلتها و بساطتها لم تصدق ما انتهى إليها) قال النبي: أرأيتم لو وضعها في حرام أما كان عليه فيها وزر؟؟ فكذلك لو وضعها في حلال كان له أجر(إحياء علوم الدين،باب آداب النكاح)
هكذا يا سادة كانت تمرّ ليالي النبوة الحمراء، هزّ و ردح و بضع و نطح جماعي ثلثي الليل أو كله،يغفر بها الله لنبيه و أمهات المؤمنين ما تقدم من الذنوب و ما تأخر.إلا أن هذه العبادة كما وصفها لنا أهل السير والأخبار تظل مبتورة ناقصة الشروط، إذ لم يكلفوا أنفسهم غفر الله لهم عناء توضيح طقوس هذه العبادة الخالصة ،هل يصحبها خمر مثلا!!؟ و هل يتخللها شيء من الرقص و الغناء أم لا !!؟هل تتطلب الائتزار أم تتطلب العري!!!؟ فلا يعقل ، رحمكم الله، أن يجتمع للتعبد كل هذا الكمّ من البشر دون أن يكون هناك أكل و شرب و بخور و طيب و مسك و سواك!!كما أن خيمة أو كوخا يجتمع فيه تسع نسوة و رجل يركعون و يسجدون فوق السرير النبوي طول الليل لا بدّ و أن ترتفع حرارته و لا بد للمفنسين أن يتلمسوا الهواء و البرودة فيه......
و تلك ليالي النبوة نتلوها عليكم ، و سيجزي الله الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا للبابلي و إنا إليه راجعون

أبو نبي البلهاء




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire