mercredi 21 juillet 2010

أبو هريرة يستقبل الوحي






هذا شيخ المضيرة يغشاه ما يغشى الأنبياء و يسمع صلصلة الجرس فيوحى إليه أن كل المسلمين منافقون مآلهم جهنم و بيس المصير.
هذا أبو هريرة المتسكع يجالس رسول الرحمة الذي يربت على ركبته و يعلمه أن حملة القرآن و حفظته في النار، و أن الإرهابيين الذين يجاهدون في سبيل الله في النار ، و أن من يمنع أمواله عن محمد و اللصوصِ اللذين  معه  في النار
‏حدثنا ‏ ‏سويد بن نصر ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله بن المبارك ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏حيوة بن شريح ‏ ‏أخبرني ‏ ‏الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدائني ‏ ‏أن ‏ ‏عقبة بن مسلم ‏ ‏حدثه أن ‏ ‏شفيا الأصبحي ‏ ‏حدثه ‏‏أنه دخل ‏ ‏المدينة ‏ ‏فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا فقالوا ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏فدنوت ‏ ‏منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت له أنشدك بحق وبحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عقلته ‏ ‏وعلمته فقال ‏ ‏أبو هريرة :
‏أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عقلته ‏ ‏وعلمته ثم ‏ ‏نشغ ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏نشغة ‏ ‏فمكث قليلا ثم أفاق فقال لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم ‏ ‏نشغ ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏نشغة ‏ ‏أخرى ثم أفاق فمسح وجهه فقال لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم ‏ ‏نشغ ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏نشغة ‏ ‏أخرى ثم أفاق ومسح وجهه فقال أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا معه في هذا البيت ما معه أحد غيري وغيره ثم ‏ ‏نشغ ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏نشغة ‏ ‏شديدة ثم مال ‏ ‏خارا ‏ ‏على وجهه فأسندته علي طويلا ثم أفاق فقال :
حدثني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم( هذا رب أبي هريرة سينزل إلى العباد ليقضي بينهم و هو الذي لا يحده مكان و لا زمان) وكل أمة ‏ ‏جاثية ‏ ‏فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ ‏ ‏ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت قال كنت أقوم به ‏ ‏آناء ‏ ‏الليل ‏ ‏وآناء ‏ ‏النهار فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال إن فلانا قارئ فقد قيل ذاك (و لنعم الحكم و لنعم العدل)‏ ‏ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله تعالى بل أردت أن يقال فلان ‏ ‏جواد ‏ ‏فقد قيل ذاك ( و لنعم الحكم و لنعم العدل عدل رب المسلمين)‏ ‏ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له في ماذا قتلت فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله تعالى له كذبت( و هذا جزاء البلهاء الذين يضحون بأنفسهم هباء منثورا) وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذاك ( و لنعم العدل الذي يأمر به الله
ثم ضرب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ركبتي( يا سلام ) فقال يا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏أولئك الثلاثة أول خلق الله ‏ ‏تسعر ‏ ‏بهم النار يوم القيامة (صدقت و نبيك يا أبا هر هاهم في سعير الدنيا يدحّون في سجونها دحّا و يحمى عليهم فيها و ما هم منها بخارجين).
شكرا يا أبا هر على معلوماتك القيمة التي لا يقر بها إلا كل ملحد أثيم 

سنن الترمذي .. كتاب الزهد عن رسول الله .. باب ‏ما جاء في الرياء والسمعة‏

أبو قثم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire