lundi 19 juillet 2010

أول جريمة في الإسلام


ما رأيكم أن أول دم أهريق في فتنة الإسلام لم يكن دم أحد من أتباع محمد و لا من المستضعفين و لا من السابقين بالإيمان،بل على العكس من ذلك كان أول مقتول من كفار قريش ، و كانت حادثته هذه هي بداية شرارة مقاومة قريش لمحمد و دعوته
عن ابن اسحاق أن مدة ما أخفى أمره: أي المدة التي صار يدعو الناس فيها خفية بعد نزول {يا أيها المدثّر} ثلاث سنين: أي فكان من أسلم إذا أراد الصلاة يذهب إلى بعض الشعاب يستخفي بصلاته من المشركين: أي كما تقدم، فبينما سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله في شعب من شعاب مكة، إذ ظهر عليه نفر من المشركين وهم يصلون، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم، فضرب سعد بن أبي وقاص رجلا منهم بلحى بعير فشجه، فهو أول دم أهريق في الإسلام، ثم دخل وأصحابه مستخفين في دار الأرقم: أي بعد هذه الواقعة، فإن جماعة أسلموا قبل دخوله دار الأرقم، ودار الأرقم هي المعروفة الآن بدار الخيزران عند الصفا، اشتراها الخليفة المنصور وأعطاها ولده المهدي، ثم أعطاها المهدي للخيزران أم ولديه موسى الهادي وهارون الرشيد

إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون
المعروفة باسم
السيرة الحلبية
علي بن برهان الدين الحلبي

أبو قثم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire