vendredi 2 juillet 2010

باب تسمية ذوات الرايات وأمهاتهن ومن ولدن








باب تسمية ذوات الرايات وأمهاتهن ومن ولدن


(عن ) هشام عن أبيه قال: أرنب وهي الزرقاء وكريمة ومزنة وبنت أخباب الأقطع و النابغة وممتعة ودوحة ومارية الهموم وعناق وأم مهزول وأم عبد الله ومارية بنت أبي مارية وصفية وعقيلة وأم أبي الجهم.
وحمامة وصفية بنت الحضرمي وهي الزرقاء بنت موهب الليثي ، وكان مملوكا لبني جدعان فاشتراه بعض قريش وأعتقه، فالزرقاء( صاحبة الراية) هي جدة مروان ( 1) بن الحكم، وأم مروان آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية بن  محرث الكناني، وأمها الصعبة بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار وأمها الزرقاء بنت موهب.

(1) وقد لعن النبي صلى الله عليه وآله مروان بن الزرقاء، ( الخلفاء، الذهبي136) وقال الإمام علي عليه السلام  له: ويلك وويل أمة محمد منك وقال عنه: ليحملن راية ضلال* طبقات ابن سعد 5/ 43، ولقبه خيط باطل * البداية والنهاية 8/ 285. وقال عبد الله بن الزبير لمروان : ما أنت وذاك يا بن الزرقاء* شرح نهج البلاغة ، المعتزلي 20/ 116

قال( هشام) : وكان صفوان بن أمية خليعا يكنى أبا الفواحش، ويقال : إن أباه من ملوك اليمن.
وأما مزنة( صاحبة الراية) فوقع عليها معمر بن حبيب بن صداقة بن جمح فولدت له الحرث بن معمر (1) .
وأما كريمة ( صاحبة الراية) فوقع عليها عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم فولدت له ذر بن عبيد الله أخا طلحة بن عبيد الله .
قال حسان في طلحة يذكر أخاه وكان بمكة:
تنقون في النادي بفتق الضفادع
بني ذرمهر  لا أباً لأبيكم
ويقال إن أصلهم من فارس، وكان ذر مهر قيناً بمكة.
وأما بنتا خباب، فإن خباب كان عبداً لبعض قريش فسرق فقطعت يده، فوقع على أحدهما عبد الله بن خلف فولدت له عبيد الله بن عبد الله، وأما الأخرى فوقع عليها أبوأحيمة فجاءت بخالد بن سعيد.
وأما النابغة ( ذات الراية) (2) أم عمرو بن العاص فإنها كانت بغياً من طوائف

(1) كثرة الزانيات ذوات الراية قبل الإسلام يعود إلى هجرة الفواحش إليها من الحبشة ومن باقي مدن الجزيرة العربية، لرقي الحياة الاقتصادية فيها بالنسبة لباقي المناطق، كثرة زوارها. ومدن الزيارة والموانئ مبتلاة بهذه الحالة السيئة. وسوء سريرة الكثير من رجال مكة ساعد على ذلك
(2)  لما قال عمرو بن العاص لعمر: إني والله ما تأبطني الإماء، ولا حملتني البغايا في غبّرات المآلي ، قال عمر : والله ما هذا بجواب ما سألتك عنه، وإن الدجاجة لتفحص في الرماد فتضع لغير الفحل، وإنما تنسب البيضة إلى طرقها* شرح نهج البلاغة ، المعتزلي 3/ 102، 2/ 35 ، وقال عقيل بن أبي طالب عن عمرو : هذا الذي اختصم فيه  ستة نفر، فغلب عليه جزّار قريش( شرح نهج البلاغة ، المعتزلي، 2/ 125)
وكان عمرو من المؤذين لرسو ل الله صلى الله عليه وآله في مكة فقال صلى الله عليه وآله : اللهم إن عمرو بن العاص  هجاني  ولست بشاعر فالعنه بعدد ما هجاني. وقال الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار: النابغة أم عمرو بن العاص أمة لرجل من عنزة فسبيت، فاشتراها عبد الله بن جدعان التيمي بمكة، فكانت بغياً ثم أعتقها، فوقع عليها أبو لهب بن عبد المطلب وأمية بن خلف الجمحي وهشام بن المغيرة المخزومي وأبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد ، فولدت عمراً فادعاه كلهم وكان العاص ينفق عليها كثيراً .
قالوا: كان أشبه بأبي سفيان ( أي دميماً قصيراً) . وفي ذلك يقول أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب في عمرو بن العاص: أبوك أبو سفيان لا شك قد بدت لنا فيك منه بينات الشمائل * شرح النهج 6/ 283



مكة، فقدمت مكة ومعها بنات لها، فوقع عليها العاص بن وائل في الجاهلية في عدة من قريش منهم أبو لهب وهشام بن المغيرة وأبو سفيان بن حرب في طهر واحد فولدت عمراً .
فاختصم القوم جميعا فيه كل يزعم أنه ابنه ثم إنه أضرب عنه ثلثه وأكب عليه اثنان العاص بن وائل وأبو سفيان بن حرب، فقال أبو سفيان: أنا والله وضعته في رحم أمه، فقال العاص: ليس هو كما تقول هو ابني فحكّما أمه فيه. فقالت: للعاص، فقيل لها بعد ذلك ما حملك على ما صنعت وأبو سفيان أشرف من العاص؟
فقالت : إن العاص كان ينفق على بناتي ولو ألحقته بأبي سفيان لم ينفق عليّ العاص شيئا وخفت الضيعة.
وزعم ابنها عمرو بن العاص أن أمه امرأة من عنزة بن أسد بن ربيعة!
وأما ممتعة ( ذات الراية) فهي فارة الحبك وهي أم عوف بن عبد عوف الزهري جدة عبد الرحمن بن عوف( 1) وحجل بن عبد المطلب.

(1)   عبد الرحمن بن عوف الزهري من الصحابة المقرّبين جداً من عمر بن الخطاب، جعله أميراً للحجاج في السنة الأولى من خلافته وجعله رئيساً لمجلس الشورى الستة قبل وفاته ، وخلّف ثروة عظيمة.


وأما دوحة بنت عفر الأعور، فأمه كانت لها راية عند الثنية( 1) فولدت له الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى (2) وهباراً (3) وهبيرة ورفيعة جد أبي البختري القاضي، وهو وهب بن وهب بن عبد الكبير بن عبد الله بن رفعة.
وكانت دوحة ( ذات الراية) تكنّى بأم الأعور ، فعاتبت بني الأسود على إمساكها فأنشأ يقول:
لا تأمرن بفراق دوحة إنه
رزء عليّ فــراق أم الأعـور
إن لا تكن نشب (4) فإن مجلة (5)
ونخير زانية إذا قلت انخرى
قال (  هشام بن محمد الكلبي) : وكان بمكة قبطي يقال  له حرّاث بن قيسون يختلف إلى أم المغيرة بن أبي جهل المخزومي، وفي ذلك يقول عثمان بن الحويرث يهجو المغيرة  بن أبي جهل:

(1)   الثنية في الأصل كل عقبة في  الجبل مسلوكة، فكانت هناك ثنية أم قردان والثنية البيضاء ( قرب مكة  تهبطك إلى فخ) وثنية الركاب* معجم البلدان 2/ 85
(2)   وكان الأسود من المستهزئين الذي كفى الله وروسوله أمرهم بالموت والقتل، وابنه زمعه قُتِل يوم بدر كافراً، وقُتِل عقيل بن الأسود يوم بدر كافراً ، وقتل الحارث بن زمعة يوم بدر كافراً .
وعبد الله بن زمعه  بن الأسود هو الذي كسر ضلع عبد الله بن مسعود بأمر عثمان وأخرجه من مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وكان زمعه من المتآمرين على قتل النبي صلى الله عليه وآله في مكة * شرح النهج 2/ 51، 14/ 53
(3)   هبار بن الأسود بن عبد المطلب هو الذي روع  زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بالرمح بالاشتراك مع عمرو بن العاص فطرحت ما في بطنها وماتت، فأباح رسول الله صلى الله عليه وآله  دمه عند فتح مكة* شرح النهج 2/ 192، 193، أسد الغابة 5/ 384
(4)   نشِب الشيء في الشيء علِق
(5)   فهو مجانة ، مجن الرجل مجوناً ومجانةً ومجناً كان لا يبالي قولاً ولا فعلاً * أقرب الموارد 2/ 1186

لا بارك الله رب الناس في رجل (1)

أمسى يشارك حرّاث بن قيسون
هل كنـت إلا لحـراث ومومـسـة
حتى ترقيـت منّـا في العـرانيـن( 2)
ولد المغيرة إلا صنو (3) مومسة
لا حسـب يـرتجى منه ولا ديـن
عيّرتني إن طلبت الدين مجتهدا
حتى صفا الدين في رهط ابن ذي النون
لا يســـرقون إذا مـا جـنّ ليـلهم
ولا هـم لـبنـات النـاس يـزنـون
إني تركت أســافاً (4) عند نائلة
والفجرتين وإخوان الشـــياطين
قال ( هشام) : وكان يُتَّهم بابنة عمر فجر. (5)

(1)   ترك أبو جهل المخزومي زوجته ضحية للزناة وأفنى جلّ وقته في محاربة الإسلام والمسلمين
(2)   الخطاب للمغيرة بن أبي جهل يعيّره بأمه وأبيه، عرانين القوم: ساداتهم وأشرافهم  وعراينين السحاب: أوائل مطره * أقرب الموارد 2/ 774
(3)   الصنو بالفتح: العود الخسيس بين الجبلين ، وصنو الأخ الشقيق، وصنو الابن وصنو العم، جمع أصناء وصنون وإذا خرج نخلتان أو أمثر من أصل واحد فكل واحدة منهن صِنو وصُنو* أقرب الموارد 1/ 666
(4)   أساف ونائلة صنمان من أصنام الجاهلية * الأصنام ، هشام بن الكلبي 7، 34، 35، البداية والنهاية ، ابن كثير 3/ 48 لم يذكر اسم ابنة عمر، وفُجُرٌ جمع* أقرب الموارد 2/ 904، وفجر الرجل بالمرأة يفجر فجوراً : زنا وفجَرَت المرأة: زنت. ورجل فاجرٌ من قوم فجّار وفجرة، وفجور من قوم فُجُرٍ، وكذلك الأنثى بغير هاء* لسان العرب 5/ 47

وأما مارية الهموم ( ذات الراية ) فهي جدة سعيد بن المسيب بن حرث بن أبي وهب (1) . وقع عليها  أبو لهب المخزومي وهبيرة  أبو جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ففي ذلك يقول مسافع بن عبد مناف الجمحي:
اغزيا ( 2) بعد تيهك ( 3) في قريش
فقد أخـزتـك مـاريـة الهمـوم
فلســتم فـي المعاقـل مـن قريـــش
ولا في الفرع منها والصميم
ولــكن كــنتم خـدمـاً لهـستم (4)
توارثـكم عن الكهل العظيــم
وأما عناق ( ذات الراية ) فهي بنت مالك رجل من بني عامر بن لؤي، وكانت صديقة لمرثد بن أبي مرثد الغنوي وأما أم مهزول ( ذات الراية ) فهي بنت مرذد رجل من بني جمح، وجاء مرثد إلى النبي صلى الله عليه وآله فسأله عن نكاحها فأنزل الله هذه الآية  ) الزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك ( (5)

(1)   وسعيد بن المسيب من رجال الحديث المشهورين الناصبين العداء لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، فهو الذي روى موت أبي طالب على الكفر* صحيح البخاري 4/ 1788 ح 4494، وقال سعيد بن المسيب  لعمر بن علي: يا بن أخي جعلتني منافقاً؟ قال عمر: هو ما أقول لك* شرح  النهج 4/ 101، ولم يصلّ سعيد على جنازة علي بن الحسين  عليه السلام ، بيما جوّز الصلاة خلف الحجاج! * المحلى ، ابن حزم 4/ 214
(2)   منقبة
(3)   تاه يتيه تيهاً: صلف وتكبّر ( أقرب الموارد 1/ 83)
(4)   لهس الشيء لهساً: لحسه، ولهس الصبي ثدي أمه : لطعه بلسانه ولم يمصصه( أقرب الموارد 2/ 1165) أي أن جدّة المسيب لطعت كهل قريش أبا لهب المخزومي ، ولم يدم لها زوجاً
(5)   النور :3

وأما أم عبد الله فإنه وقع عليها زهرة بن النطاح بن كعب بن سعد بن تيم فجاءت بعبد الله فكنيت به، وكانت لها راية بالأبطح (1) ، وهي أمة لبني عياض بن صخر بن كعب بن سعد بن تيم.
وأما أم غانم فهي من بني عدي بن كعب، كانت لها راية، وفيها يقول طالب لثويب بن حبيب:
تسامي رجالاً من قريش أعزّة
وقد فضحتكم قبلها أم غانم
وأما مارية بنت أبي مارية ( ذات الراية ) فإنها أمة كانت للعاص بن وائل السهمي ، وهي ام عدي بن عبد المطلب(2) ، وفيها يقول حسان بن ثابت لأبي سفيان بن الحرث:
فإن امرءاً كانت سميّة أمه
وسمراء مغلوب وإن بلغ الجهد
وأما صفية ( ذات الراية ) فهي أم معمر بن حبيب، وهي أم صفوان بن أمية بن خلف الجمحي(3) ، وأواه من أمه الحنبل بن مليك، وفيها يقول حسان بن ثابت:
رأيت سواداً من بعيد فراعني
أبو حنبل ينزو على أم حنبل

(1)   الأبطح: كل مسيب فيه دقاق الحصى فهو أبطح، وقال ابن دريد: الأبطح والبطحاء الرمل المنبسط على وجه الأرض. والأبطح يضاف إلى مكة ، وإلى منى وربما كان إلى منى أقرب، وهو المحصب، وهو خيف بني كنانة* معجم البلدان 1/ 74
(2)   وكان أبو سفيان بن الحرث من الشعراء، فهجا رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم أسلم * أسد الغابة 6/ 145
(3)   وهو من أشراف قريش المحاربين للإسلام إذ أرسل عمير بن وهب الجمحي لاغتيال النبي صلى الله عليه وآله في المدينة على أن يسدد ديونه ويضمن معيشة عائلته إن قُتل عمير، فأخبر الله تعالى نبيه بذلك فأخبر صلى الله عليه وآله عميراً فدهش وأسلم * تاريخ الطبري 2/ 167



كأن الذي ينزو به فوق ظهرها
ذراع قلوص(1) من نتاج  بن أعزل
وأما ممتعة فهي ابنة كعب بن أبي كعب من بني الأحمر بن الحرث بن عبد مناف بن كنانة وهي أم الضحاك (2) بن قيس الفهري فيه يقول سلم بن عبد التغلبي:
هل كنت يا ضحاك إلا لقينة
بغي وحجّام بخيبر أصهبا (3)
وأما عقيلة ( ذات الراية ) أم أبي صيفي بن هاشم ومخرمة بن المطلب فإنها سورية من أهل فدك سبيت فصارت لسلول بن مالك بن قيس بن الخزرج، فولدت لهم عبد سلول، فأقاموا عنده ثم دعاهما أبوهما حين كبرا، وكانت لها راية بذي المجاز، وكان أبوها حدادا بفدك قال حسان بن ثابت يهجو أبا صيفي ومخرمة:
إذا ذكرت عقيلة بالمخازي
تقنّع مـن مخازيـها اللئــام
أبو صــيفي إلا كـان منهـا
ومخرمة الدّعي المستهام
إذا سـبوا بأيــديكـم تولـّوا
ســلاماً ما بيـن لـهم كـلام
قال ( هشام بن الكلبي): وكانت أم أبي الجهم توافي مكة من ذوات الرايات ويقال لها رميثاء.

(1)   القلوص من الإبل: الشابّة بمنزلة الجارية من النساء* أقرب الموارد 1031
(2)   كان الضحاك على شرط معاوية ومن الموالين له ولابنه يزيد، قتله مروان في معركة مرج  راهط، ونسب عقيل بن أبي طالب الحاضرين عند معاوية إلى الفواحش ونسب معاوية إلى حمامة وهي أم أبي سفيان، فقال معاوية لهم: وهم الضحاك بن قيس الفهري وأبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص: قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا * شرح نهج البلاغة ، المعتزلي 2/ 125
(3)   في حديث اللّعان: إن جاءت به أصهب فهو لفلان، وهو الذي يعلو لونه صهبة ، وهي كشقرة . والروم صًهْبُ  الِّسبال * لسان العرب 1/ 532

وأما حمامة فهي بعض جدّات معاوية ( 1) كانت لها راية بذي المجاز، وقال الشرقي وهي جدّته على ولاة الجدات.
وأما صفية فهي بنت الحضرمي كانت لها راية ، فاستبضعت (2) بأبي سفيان فوقع عليها أبو سفيان ، وتزوجها عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، فجاءت بطلحة بن عبد الله(3) لستة أشهر، فاختصم أبو سفيان(4) وعبد الله في طلحة فجعلوا أمره  إلى صفية فألحقته بعبد الله، فقيل لها: تركتِ أبا سفيان؟ فقالت:

(1)   ذكر المعتزلي في شرح النهج 2/ 135 ، 3/ 245، وهجا الصحابة الأمويين لفسادهم وقال اسحق بن مروان الموصلي : أما معاوية ومروان بن عبد الملك والوليد وسليمان وهشام ومروان بن محمد فكان بينهم وبين الندماء ستارة وكان لا يظهر أحد من الندماء على ما يفعله الخليفة، إذا طرب للمغني، حتى ينقلب ويمشي ويحرّك كتفيه ويرقص، ويتجرد حيث لا يراه إلا خواص جواريه، إلا أنه كان إذا ارتفع من خلف الستارة صوت أو نعير أو رقص أو حركة بزفير تجاوز المقدار، قال صاحب الستارة: حسبكِ يا جارية كفى: انتهى: – يوهم الندماء أن الفاعل لذلك بعض الجواري.
فأما الباقون من خلفاء بني أمية فلم يكونوا يتحاشون أم يرقصوا أو يتجردوا ويحضروا عراة بحضرة الندماء  والمغنين. وعلى ذلك لم يكن أحد منهم في مثل حال يزيد بن عبد الملك والوليد بن يزيد في المجون والرفث بحضرة الندماء والتجرد: ما يباليان ما صنعا* التاج، الجاحظ 77
(2)   ومر عبد الله أبو النبي صلى الله عليه وآله بامرأة فدعته إلى أن يستبضع منها ، أي ينكحها فرفض.
(3)   طلحة بن عبد  الله التيمي من الصحابة، قَتَل عثمان بن عفان ثم طالب بدمه!فقتله مروان . قال عبد الملك بن مروان: لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه قتل طلحة ما تركت أحداً من ولد طلحة إلا قتلته بعثمان* تهذيب التهذيب ، ابن حجر 4/ 114
(4)   زعيم الكفار وقال في أواخر سني عمره : يا معشر بني أمية إن الخلافة صارت إليكم فتلقفوها بينكم تلقف الكرة، فوالله ما من جنة ولا نار* الأغاني 6/ 522، 530، النزاع والتخاصم ، المقريزي 56


يد عبد الله طلقة(1) ويد أبي سفيان كره(2)، فقال حسان بن ثابت  وعتب على طلحة:
فيا عجباً من عبد شمس وتركها
أخاها ذنابى (3) بعد ريش القوادم
قال ( هشام بن الكلبي) وكان أبو سفيان يعشقها بعد ذلك، وقال فيها:
وإني وصفية فيما نرى
بعيدان والودود قريب
فإن لم يكن نسب ثاقب
فعند الفتاة بهاء وطيب
فمن لا مني اليوم في حبها
يحاول رمساً (4) عليه الجنوب (5)
قال ( هشام بن الكلبي) وتزوج طلحة  بعد ذلك في الإسلام بنت أبي سفيان بن حرب، فقال أهل المدينة : إن الحرام لا يحلله الحلال.قال هشام: وقال عمرو التيمي لبني طلحة:
أنتـم جــوهرة لـولا الــذي
نالكم من لطخ بنت الحضرمي
مسكة ومعجونة في جيفة
غلب النتن على المسك الذكي
فاصـدقونا قومنا أنسـابكم
وأقيــمونا على الأمـر الجلـي
لعبيــد الله أنتم معشـــر
أم أبي ســــفيان ذاك الأموي
قلتم إنا كرام ســـــــادة
قـلت فالكاذب منّا قصــمي(6)
(1)   طَلَقَه الشيء أعطاه إياه، وطلقه يده بخير: فتحها به* أقرب الموارد 1/ 713
(2)   أمر كريهٌ: مكروه. ووجهٌ كَرْهٌ وكريهٌ: قبيح * لسان العرب 13/ 534، 535، واليد البخيلة قبيحة
(3)   ذُنابى : ذنب الطائر، والذِنابة : القرابة  والرحم* أقرب الموارد 1/ 374، فحسان يعيّر طلحة بن عبد الله بأنه ابن أبي سفيان من الزنا، وعبد شمس جد أبي سفيان.
(4) رمَس الشيء يرمسه رمساً : طمس أثَرَه ، لسان العرب 6/ 101
(5) جمع جنب، قال الفراء: الجَنْبُ القُرْبُ وقوله: على ما فرّطت في جنب الله * لسان العرب 1/ 275
(6)يقال: قَصَمَ الله سن الكافر أي أذهبه ويقال: قصم الله ظهر الظالم* لسان العرب 12/ 485، 486
يتبع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire