هو في الحقيقة لو كان المسلمون رجالا و مترجلون ما اتبعوا الصعاليك أمثالك و لا اتخذوا سفهاءهم علماءهم
ثم يا سيدنا البهلوان
ما مشكلتك مع الأغنياء و التجار؟؟
أليسوا يؤدون واجباتهم الإنسانية و الوطنية والإقتصادية ؟ فيؤدون ضرائبهم و يخرجون زكواتهم و ينعشون اقتصاداتكم الواهية بأموالهم؟؟
ماذا تريدون منهم أكثر معشر النصابين
و قرانك يا سيدي البهلوان
أ لستم تدّعون بأنه جاء لإصلاح حال الأمة هذا الذي تتحدث عنه؟
أ ليس قرآنكم دعوة إلى تقريب الهوة بين طبقة الفقراء و طبقة الأغنياء؟؟
أ لم يأت قرآنكم كما تدّعون في إطار محاربة الفقر و إحقاق الحقوق و المساواة و العدل؟
قلماذا لم يستطع قرآنكم القضاء على الفقر،إذأ، و هو يحاربه منذ أربعة عشر قرنا في شخصك و شخص البلداء أمثالك؟
لماذا لا زال الفقر مستفحلا في كل أرض تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله؟؟
أ لم يحن الوقت لتعيدوا النظر في برنامج القرآن للقضاء على الفقر؟ فالظاهر أنه برنامج فاشل أو على الأقل ،أنه عجز عن تحقيق النتائج
المرجوة منه
أما عن غربة دينك ، فاعلم أن دينك فعلا غريب
الدين الذي يدعو إلى محاربة البيع و الشراء دين غريب
الدين الذي يحارب الحريات العامة و الشخصية دين غريب
الدين الذي يأمر بالهدم و ينهى عن البناء و التشييد دين غريب
الدين الذي يعزز الطيقبية و يكرس الفقر و يطلب من الفقثير أن يحمد الله دين غريب
الدين الذي يدعو إلى القتل و السلب و النهب في سبيل الله دين غريب
الدين الذي يبث الكراهية و يدعو إلى العداوة و البغضاء في الله دين غريب
الدين الذي يقصل بين الرجل و المرأة ، و بين الرجل و بنيه و ذويه، دين غريب
و اعلم يا سيدي البهلوان أنك لست أول من اتهم الإسلام بالغربة عن زمانه و أهله و أرضه بل سبقك إلى هذا صاحبه محمد بن عبد الله لما قال : بدأ هذا الإسلام غريبا و سيعود غريبا، كما بدأ ، فطوبى للغرباء
أبو نبي الصعاليك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire